-A +A
علي الأحمد (نجران)
يرى منتسبو النادي الأدبي بنجران أن اللائحة الجديدة للأندية الأدبية بالمملكة لم تحدث تغييرا كبيرا يذكر، وأنها تتيح للمتسلقين أن يتبوأوا مناصب في مجالس الإدارة، فيما طالب البعض بمقترحات إضافية للائحة.
وأكد لـ «عكاظ» رئيس أدبي نجران سعيد آل مرضمة أن «لائحة الأندية الأدبية تأتي بعد طول انتظار من مثقفي ومثقفات الوطن والذين يحملون بدواخلهم أحلاما بالسير قدما نحو مستقبل ثقافي مشرق، غير أن هذه اللائحة لم تحمل الكثير من التغيير عن اللائحة السابقة والتي من خلالها تعالت الكثير من الأصوات بضرورة التغيير».

وأضاف آل مرضمة أن «مقام وزارتنا عليها أن تطرح هذه اللائحة للدراسة من قبل المثقفين والمثقفات؛ للإضافة والحذف حتى نصل لصياغة ترضي الأكثرية وحتى لا يبقى هناك من يتغنى بالتغيير الإيجابي وبأن صوته لم يصل للمسؤولين، رغم أنها تحمل الكثير من الإيجابيات التي يجب أن نشيد بها من خلال تقليص الجهاز الإداري وهذا أمر إيجابي».
فيما قال عضو النادي فارس اليامي إنه «مع صدور اللائحة الجديدة للأندية الأدبية يتطلع أدباء المملكة لأن تكون تلك الأندية للأدب والأدباء؛ كي تخدم حراك ساحة الأدب بما هو أدبي أصيل نابع عن مواهب إلهية مصقولة بالتجربة».
وذكر اليامي أن «اللائحة الجديدة جيدة وتحد شيئا ما من التطفل والمتطفلين على الأدب لمآرب شخصية أسوأها النظرة المالية التي أوجدت كثيرا من المتطفلين، ما أدى الى انحدار مستوى الحس الأدبي بشكل عام وأبعد أهل الأدب عن معاقل تواجدهم وأزاحهم عن منابرهم». وأشار اليامي إلى أن «ما يؤلم هو أن هناك من له علاقة وطيدة بالأدب من حيث الكتابة، ولهم مشاركاتهم المتميزة داخل الوطن وخارجه، إلا أنه لا تنطبق عليهم شروط العضوية التي سيفوز بها أولئك المتهافتون من أجل الفائدة الشخصية، وليسوا أدباء لا في العير ولا في النفير».
وتمنى اليامي أن «تتم إضافة إلى شروط العضوية، أن لا يكون (الإصدار) أو الكتاب الذي يبنى عليه قبول العضوية، قد تمت طباعته في أي من الأندية الأدبية أو على الأقل أن يشترط عدم طباعته أثناء عضوية ذلك (الأديب) في مجلس إدارة النادي»، مشيرا إلى أنه «لم يكن مثلا مصطفى العقاد ولا المنفلوطي ولا حمد الجاسر وأمثالهم ممن يحملون شهادات عليا ذات علاقة باللغات!!».
كما بين صالح آل سدران لـ «عكاظ» مدير مهرجان قس الثقافي «أن عهد الملك سلمان يعتبر فرصة حقيقية للتعزيز من مقدرات الوطن، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية من خلال إستراتيجيات تنموية وتطويرية تعتمد على المشاركة الرسمية والمجتمعية، حيث يأتي إقرار لائحة الأندية الأدبية بما يتناسب مع التوجهات السامية لتكون رافدا مهما في تعزيز تلك التوجهات وإعطاء الفرصة للنخب الثقافية للمشاركة الفاعلة».