-A +A
خالد الجابري (المدينة المنورة)
يبدو أن علاقة المجلس البلدي في المدينة المنورة بأمانتها ستشهد «حقبة رومانسية» بعد مبادرة عيسى السحيمي رئيس المجلس بتقديم باقة من الورد لأمين المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر في أول لقاء بين الطرفين. وطبقا للسحيمي الذي كان يتحدث لـ«عكاظ» أمس «باقة الورد عربون محبة وتقدير من المجلس للأمانة من أجل علاقة تكاملية وربط أواصر المودة معها.. وضعنا كل المطالب على طاولة الأمين ووعدنا خيرا».
في المقابل، يرى عدد من المراقبين ممن وقفوا على المطاحنات الإعلامية بين البلدي والأمانة في فترات سابقة أن شهر العسل لن يستمر طويلا، خصوصا أن الأمانة وقفت حجر عثرة أمام طموحات ومطالب البلدي وتنفيذ قراراته ولخص ذلك الرئيس السابق للمجلس الدكتور محمد ناصر في تصريح إعلامي ناري إذ أكد أن الأمانة غير متعاونة مع المجلس. كما أكد نائبه عبدالغني الأنصاري أن 600 قرار لتطوير المدينة المنورة وضعها المجلس أمام الأمانة ظلت حبيسة أدراج الأمانة.

المراقبون أوضحوا لـ«عكاظ» أن باقة الورد «مجرد هدنة» موقتة وتوقعوا أن تشهد العلاقات الثنائية شدا وجذبا لن تغيب عنها «المطاحنات» خصوصا مع اتساع آمال الأهالي.
يذكر أن المجلس البلدي الجديد دشن أول أعماله أمس الأول بأول ورشة عمل عن «التفاؤل والطموح» والعمل بروح الفريق الواحد. وتناولت الورشة عدة محاور منها عرض عن اللائحة التنفيذية وما تنص عليه من مهام واستعرضت علاقة المجلس البلدي والأمانة وما يجب أن تكون عليه العلاقة وتوضيح دور كل منهما. وفي ورقة لرئيس المجلس عيسى السحيمي، أوضح الإطار العام للمجلس والرؤية والرسالة والقيم والأهداف، وفي هذا الشأن تمت تسمية اللجان في انتظار إقرارها في الجلسة القادمة مع تبيان النظام الإلكتروني وصلاحيات الأعضاء و«اعتذاراتهم» عن الاجتماعات!