-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
والده أطلق عليه اسم بشار, الذي بشر الشعب السوري بالمآسي وويلات الحروب، أما شعبه فوجباته الثلاث وحلوى الشاي كلها عنده «يلعن روحك يا بشار».
هو كما تقول العرب عنه «ألح من الذباب» لشدة وقاحته وهو يكذب دون أن يرف له جفن ودون استحياء أو وقار.

يتباهى كالديك في قن الدجاج أنه لم يسقط ولم ينتصر شعبه وأنه باقٍ على صدور الناس مهما حصل ومهما صار. يبرر للأعاجم احتلال أرضه وقتل شعبه وانتهاك أعراضه ويستنكر إن ثار الشقيق والأخ نصرة لعرضه وما فعل به الفجّار.
إن تحدث كذب وإن كذب تحول إلى أضحوكة في الإعلام لا بل في كل الحواري وفي جلسات كل دار في المساء. يتباهى أن إسرائيل حمته ومنعت سقوطه وفي الصباح يدعي مقاومة وشجاعة وبطولة هو بريء منها حتى آخر المشوار.
شرابه المفضل دماء الناس ووجبته المفضلة لحم طفل شوته غارة جوية أو صاروخ مقيت قد جار. كل الجثث المرمية على طريق قصره لا يراها وكل الدماء التي سالت ولطخت يديه لا يشعر بها وكل صريخ الأطفال والنساء والعجائز لا يلامس أذنيه ولا يصمها مهما ارتفعت ومهما صار. الكرسي لديه هو كل شيء وحتى إن تبدل خشبه من حور دمشق إلى سنديان فارس أو صنوبر موسكو أو أي دار. هو لا يدري أن الطغاة لا بد أن يسقطوا لكن المشكلة أنه أصغر الطغاة، هو رئيس برتبة عميل لغزاة أرضه ولقتلة شعبه ولمن عاثوا فسادا في تلك الديار .... بشار الأسد كذبة المقاومة والنضال وصدق الشاعر عندما قال: «إن يغدروا أو يفجروا أو يقتلوا لا يحفلوا يغدو عليك مرجلين كأنهم لم يفعلوا».