-A +A
ياسر أحمدي
وصلتني صورة طريفة عن أحد المطاعم في جدة فضل صـاحبه أن يطلق عليه اسـم فاي? ستـارز. لا أتصور أن عاقلا يتعاطى مع مكان كهذا بهذا الاسم، غير أن الصورة تلمح إلى استفزاز مريع قصده مالك المطعم لإثارة حمية البلدية وشهامتها لمداهمته ولكن لم يحدث ذلك.
في الأسبوع الماضي، دخلت إلى مطعم في شارع مخملي وسط جدة، وجلست لربع ساعة أهش الذباب وراء الذباب من على الأطباق الشعبية قبل أن أتلقى توبيخا من العامل المكلف بخدمتي، وقد زعم أن الذباب الأسود أكبر مكافح للناموس والحشرات الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة (أخشى أن الذباب مستقدم بمهنة عامل نظافة).
ليس هناك ما يؤكد أن المطعم في جدة، لكن زيارة واحدة إلى جنوب العروس النابض بالوجوه السمراء تكتشف أن أكثر من صالون حلاقة ربما ينافس أسوأ مطعم في المواهب والأواني والقدور المتسخة، فالحلاق الذي يسعل ويعطس في وجه محلوقيه لم تثبت مديرية الشؤون الصحية حتى لحظة كتابة هذه الزاوية البائسة خلوه من زيكا أو الضنك أو الملاريا. لماذا لأن شعاره بعد كل عطسة: احلق يا ابني واتكل على الله.. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول..
هل سمعتم بقصة صاحبنا الذي رحل إلى أمريكا ثم هاتف والده بعد سنتين من هناك: «قولي مبروك يا بوي اتزوجت وجاني زيكا».. فيرد عليه الأب: ربنا يهديك ليتك سميته بشير على اسمي!


ysahmedy@gmail.com