في عام 1984، وفي أتون الصراع المعقد الذي جر اللبنانيين للحرب الأهلية، خرجت صحيفة النهار بعنوانها الرئيسي «السؤال الكبير: لبنان إلى أين؟»، وجاء تذمر الصحيفة المترئس تحريرها آنذاك الصحافي المرموق غسان تويني، بعدما أظهرت الحرب وجهها القبيح في الشوارع وغابت ملامح الدولة قبل «اتفاق الطائف».
بعد 34 عاما من عنوان تويني اللافت ورحيله، عاود صحفيون لبنانيون السؤال مرة أخرى، عقب تعقد الوضع السياسي اللبناني الواصل حد السخرية، فـ«السؤال الكبير» طرح من جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن باتت الدولة الواقعة في الضفة الشرقية من البحر المتوسط، بلا رئيس وقرارها السياسي مختطف.
المفارقة تكمن في أن «الطائف» لا يمكن أن تكون طوق نجاة لإعادة لبنان لأحضان أبنائه في ظل المجريات الحالية، فالمواقف السياسية الأخيرة للخارجية اللبنانية جعلت الرياض تتخذ موقفا صارما بوقف تدفق الهبة المالية لدعم الجيش اللبناني، وتحذير مواطنيها من السفر إلى بيروت الخالية من السياح والداخلة في أزمات متوالية.
يرى اللبنانيون أن التحكم الإيراني في شؤون بلادهم سيفقدهم الدعم العربي، وهذا ما ظهر عقب استقالة وزير العدل اللبناني من الحكومة التي يرى أن القرار إيراني وإن صدر من «السراي الحكومي»، فيما أبدى انزعاجه من تدخل حزب الله والإساءات المتكررة للمملكة الداعم الأكبر للدولة الوطنية في لبنان.
ولعل اعتذار رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام غير المباشر في إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، موضع تندر عند السعوديين، فوزير الخارجية له موقف مغاير لموقف رئيسه.
ويرى السعوديون أن موقف بلادهم تجاه لبنان لم يأت بسبب رفضهم الإدانة فقط، مشيرين إلى أن لبنان بات لا يملك القرار في ظل التأزيم السياسي الذي يمثل حزب الله المتطرف رأس حربة فيه.
بعد 34 عاما من عنوان تويني اللافت ورحيله، عاود صحفيون لبنانيون السؤال مرة أخرى، عقب تعقد الوضع السياسي اللبناني الواصل حد السخرية، فـ«السؤال الكبير» طرح من جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن باتت الدولة الواقعة في الضفة الشرقية من البحر المتوسط، بلا رئيس وقرارها السياسي مختطف.
المفارقة تكمن في أن «الطائف» لا يمكن أن تكون طوق نجاة لإعادة لبنان لأحضان أبنائه في ظل المجريات الحالية، فالمواقف السياسية الأخيرة للخارجية اللبنانية جعلت الرياض تتخذ موقفا صارما بوقف تدفق الهبة المالية لدعم الجيش اللبناني، وتحذير مواطنيها من السفر إلى بيروت الخالية من السياح والداخلة في أزمات متوالية.
يرى اللبنانيون أن التحكم الإيراني في شؤون بلادهم سيفقدهم الدعم العربي، وهذا ما ظهر عقب استقالة وزير العدل اللبناني من الحكومة التي يرى أن القرار إيراني وإن صدر من «السراي الحكومي»، فيما أبدى انزعاجه من تدخل حزب الله والإساءات المتكررة للمملكة الداعم الأكبر للدولة الوطنية في لبنان.
ولعل اعتذار رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام غير المباشر في إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، موضع تندر عند السعوديين، فوزير الخارجية له موقف مغاير لموقف رئيسه.
ويرى السعوديون أن موقف بلادهم تجاه لبنان لم يأت بسبب رفضهم الإدانة فقط، مشيرين إلى أن لبنان بات لا يملك القرار في ظل التأزيم السياسي الذي يمثل حزب الله المتطرف رأس حربة فيه.