(الاتصال الثقافي) هو المصطلح الذي يفرض نفسه حين يحدث سوء فهم لثقافة شعب من الشعوب يؤدي إلى نتائج سلبية، بكل ما يتعلق بالثقافة من منظورها الشامل: العادات والتقاليد، الأعراف، الأيدلوجيات..
ولعل الوقت الراهن؛ في خضم الصراعات العالمية بين الثقافات الممثلة في الدول، هو الوقت الذي يحتاج فيه العالم -أكثر من أي وقت مضى- إلى التركيز على الاتصال الثقافي. أي أن تبدأ كل ثقافة في إبراز طريقة تفكيرها، وعاداتها، وتقاليدها وفهمها للواقع.. وأن تنفتح بشكل واضح على العالم.
في وقت سابق، كانت بعض السفارات العالمية تهتم بهذا الجانب حين كانت تصدر مجلات باللغة العربية راقية في المحتوى تلقي فيها الضوء على ثقافات بلدانها؛ على سبيل المثال، مجلة (المجال) التي كانت تصدرها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت -أي تلك المجلات- من أهم روافد الاتصال الثقافي لتلك الدول. وكانت المملكة بدورها تقوم بزيارات لبعض تلك الدول بهدف التواصل الثقافي مع شعوبها وتعريفهم بالثقافة السعودية. كما قامت أيضا بإنشاء مركز عالمي يهتم بالحوار بين الثقافات والحضارات. مثل هذه الأنشطة تراجعت بشكل شبه كلي.
سفارتان سعوديتان تضعان النواة الأولى -مرة أخرى- للاتصال الثقافي السعودي العالمي. الأولى هي سفارة المملكة في أستراليا، التي تقوم بتقديم فعاليات ثقافية سنوية تشمل كل جوانب الثقافة السعودية في (مهرجان التعددية الثقافية الوطني الأسترالي) الذي يقام في العاصمة الأسترالية سنويا. والسفارة الثانية هي السفارة السعودية في ماليزيا. حيث تعمل السفارة على جعل الاطلاع على ثقافة ماليزيا إلزاميا، قبل السفر إليها. لم يتم هذا بعد. ولكنها من خلال الموقع تقدم -إضافة إلى ما تقدمه بقية السفارات من نبذة عامة عن لوائح وأنظمة الدولة التي تقع فيها السفارة- نبذة مختصرة وجميلة عن عادات وتقاليد الشعب الماليزي، تجنبا لأي سوء فهم. على سبيل المثال، من ضمن المعلومات التي وضعتها على موقعها: (عدم تقبيل الأطفال الأجانب أو حضنهم أو الحديث معهم دون سابق معرفة بهم).
مثل هذه الإرهاصات هي المسار الصحيح للاتصال الثقافي الذي يفترض أن ينمو سريعا في هذا الاتجاه. من الضرورة بمكان أن نعمل في الوقت الراهن على تقديم أنفسنا للعالم، ليس كاقتصاد أو سياسة.. ولكن كثقافة. فالعالم لا يعرف سوى من يقدم نفسه.
ولعل الوقت الراهن؛ في خضم الصراعات العالمية بين الثقافات الممثلة في الدول، هو الوقت الذي يحتاج فيه العالم -أكثر من أي وقت مضى- إلى التركيز على الاتصال الثقافي. أي أن تبدأ كل ثقافة في إبراز طريقة تفكيرها، وعاداتها، وتقاليدها وفهمها للواقع.. وأن تنفتح بشكل واضح على العالم.
في وقت سابق، كانت بعض السفارات العالمية تهتم بهذا الجانب حين كانت تصدر مجلات باللغة العربية راقية في المحتوى تلقي فيها الضوء على ثقافات بلدانها؛ على سبيل المثال، مجلة (المجال) التي كانت تصدرها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت -أي تلك المجلات- من أهم روافد الاتصال الثقافي لتلك الدول. وكانت المملكة بدورها تقوم بزيارات لبعض تلك الدول بهدف التواصل الثقافي مع شعوبها وتعريفهم بالثقافة السعودية. كما قامت أيضا بإنشاء مركز عالمي يهتم بالحوار بين الثقافات والحضارات. مثل هذه الأنشطة تراجعت بشكل شبه كلي.
سفارتان سعوديتان تضعان النواة الأولى -مرة أخرى- للاتصال الثقافي السعودي العالمي. الأولى هي سفارة المملكة في أستراليا، التي تقوم بتقديم فعاليات ثقافية سنوية تشمل كل جوانب الثقافة السعودية في (مهرجان التعددية الثقافية الوطني الأسترالي) الذي يقام في العاصمة الأسترالية سنويا. والسفارة الثانية هي السفارة السعودية في ماليزيا. حيث تعمل السفارة على جعل الاطلاع على ثقافة ماليزيا إلزاميا، قبل السفر إليها. لم يتم هذا بعد. ولكنها من خلال الموقع تقدم -إضافة إلى ما تقدمه بقية السفارات من نبذة عامة عن لوائح وأنظمة الدولة التي تقع فيها السفارة- نبذة مختصرة وجميلة عن عادات وتقاليد الشعب الماليزي، تجنبا لأي سوء فهم. على سبيل المثال، من ضمن المعلومات التي وضعتها على موقعها: (عدم تقبيل الأطفال الأجانب أو حضنهم أو الحديث معهم دون سابق معرفة بهم).
مثل هذه الإرهاصات هي المسار الصحيح للاتصال الثقافي الذي يفترض أن ينمو سريعا في هذا الاتجاه. من الضرورة بمكان أن نعمل في الوقت الراهن على تقديم أنفسنا للعالم، ليس كاقتصاد أو سياسة.. ولكن كثقافة. فالعالم لا يعرف سوى من يقدم نفسه.