-A +A
محمد داوود (جدة)
خلت مدارس الرياض في اليومين الماضيين من تسجيل أية حالات جديدة لمرض سعفة الرأس (تينيا). وأبلغ مساعد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور ممدوح الثقيل «عكاظ» أن السعفة عدوى فطرية في فروة الرأس وجذور الشعر، واتخذت «الصحة» كافة التدابير والإجراءات الوقائية. وسبق لـ«الصحة» أن أعلنت أن فريقا طبيا باشر بلاغا عن اشتباه الإصابة بمرض جلدي بين طلاب مدرسة حكومية شرق الرياض وأظهرت الزيارات الميدانية حالات في مدرستين للبنين وأخرى للبنات في ذات المنطقة.
وأضاف الدكتور ممدوح أنه تم تشخيص الحالات بواسطة مختصين بالأمراض الجلدية على أنها مرض «سعفة الرأس»، وجرى على الفور معاينة كل الطلاب والطالبات في تلك المدارس وتحديد المخالطين في منازلهم، واتخذت «الصحة» الإجراءات الوقائية والعلاجية. مؤكدا استمرار الزيارات لمتابعة الحالات والتحري عن ظهور أي حالات جديدة. وأضاف الدكتور ممدوح أن المصابين منحوا إجازات مرضية وكثفت «الصحة» عمليات التوعية عن المرض وطرق التداوي والمقاومة. وفي ذات الاتجاه أوضحت وزارة الصحة أن مرض سعفة الرأس يظهر نتيجة عدوى فطرية في فروة الرأس وفي جذور الشعر، ويسبب الشعور بالحكة، وتقشر الجلد، وسقوط الشعر، وتقتصر آثاره على الفروة.

طبقا لـ«الصحة» فإن الفطر المسبب للمرض معد وينتشر بسهولة بين الأطفال في سن المدرسة عن طريق الملامسة المباشرة، وأحيانا يصيب البالغين. كما يمكن للحيوانات مثل القطط والكلاب حمل الفطر ونقله إلى الإنسان باللمس المباشر أو غير المباشر. ويمكن اتقاء الإصابة بهذا المرض بالحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الشعر بصورة منتظمة والامتناع عن استخدام الأغراض المشتركة، مثل المناشف والأمشاط، والامتناع عن لمس الحيوانات المصابة. ويتم علاج المصابين بأحد مضادات الفطر التي تأتي على شكل سائل أو حبوب، إضافة إلى صابون (شامبو) علاجي لغسل الرأس.
وحثت الوزارة على التفريق بين مرضي سعفة الرأس والثعلبة، فكلاهما يتسببان في بقع دائرية مع فقدان الشعر، إلا أن «سعفة الرأس» معد ويصيب عددا من الأشخاص بشكل متزامن، بينما «الثعلبة» مرض مناعي غير معد، ويمكن التفريق بينهما عن طريق الفحص المجهري، ومن الصعب منع مرض سعفة الرأس، لأن هذا الفطر معد جدا وينتقل بسهولة إلى الإنسان.