-A +A
كل منا يرى الجمال من منظوره المختلف، لكن من المؤكد أن من علامات جمال الوجه، هي الابتسامة الآسرة، فإن كانت غير متناسقة لأسباب معينة، فإنه بالإمكان إصلاحها، لذا يجب أن نعرف ما المقصود بجمال الابتسامة ومعاييرها.
هناك كثيرون يشكون من شيء ما يؤرقهم عند التحدث أو البسمة، لكنهم لا يستطيعون تحديد المشكلة، إلا بعد أن يلجأوا لمختص في جراحة اللثة وصحة الفم، ومن خلال الكشف على صحة اللثة وسلامة الأسنان، يقيس الطبيب المختص المعايير المدروسة لحجم وتناسق الأسنان، دراسة حدود اللثة (ارتفاعها أو تراجعها أو عدم وجودها بمكانها المفترض طبيعيا)، وهي تأتي ضمن دراسة انسجام الابتسامة مع دوران الوجه وشكل الأسنان معا، ومدى ارتفاع أو انخفاض الشفاه العلوية، هل هناك تصبغات باللثة، هل ترى من اللثة زائدة كبيرة عند بسمتك؟ وهكذا..
ومن هنا نعلم بتحديد المشكلة وشرحها للمراجع، والإنصات لما يتوقعه والتحاور حتى لا تكون هناك آلية ثقب بين المعلومة المفهومة والمرسلة. فمن ضمن هذه الآلية، رؤية المراجع لأسنانه بكيفية ستظهر بعد عملية «تطويل الأسنان التجميلية».
فبإمكان مختص اللثة القيام بشرح وافي للمراجع بطرق عدة، إما بتصوير الابتسامة ورؤيته لأسنانه خلال برنامج، أو بالعيادة بإضافة مادة من لون الأسنان تزال بعدما يرى المراجع كيف ستصبح شكل أسنانه، ليطمئن قلبه، إن عزم على جراحة تطويل الأسنان التجميلية.
ومن أسباب عدم ارتفاع اللثة لمكانها المفترض، هو إما لعدم اكتمال نمو المراجع فلم تصل الأسنان إلى وضعها الأخير واللثة استقرارها أيضا، أو اكتمال نمو المراجع ولكن لم تتراجع اللثة والأنسجة المجاورة لوضعها المفترض.
أما من أسباب رؤية اللثة الزائدة عند الابتسامة (أي اكثر من 2ملم) فإما لنمو الفك العلوي للأسفل بطريقة عمودية، أو لقصر الشفاه العلوية أو الاثنين سويا.
وعن تصبغات اللثة فإنها تنتج إما لعوامل وراثية كلون البشرة الحنطية أو الأغمق، أو من مؤثرات التدخين على مدى البعيد.

د. ســـارة نزار فتيح
استشاري جراحة اللثة وزراعة الأسنان