هناك مناسبات تتحول إلى إطار إنساني عالمي تجلب إليها الانتباه ويتفاعل معها الناس من مختلف أنحاء العالم، فإذا وجدت المرأة القيمة من الاحتفال بيومها العالمي استطاعت أن ترصد منجزاتها للاحتفال به في كل سنة، وإن كان الاحتفال في صيغته يقوم على قيمة من قيم الترف، أي أنه يتجاوز الإحساس بإشباع حاجة أساسية إلى حاجة ثانوية، وبما أن أكثر النساء لا يحتفلن فهذا يعني أن غالبيتهن لا يشعرن بقيمة لمثل هذا اليوم فيما لا تتمكن المرأة من الحصول على الاحتياج الذي يجعل قيمة الاحتفال إضفاء عليه.
ارتبط مفهوم تمكين المرأة بحقوقها وهذا اليوم يأتي انعكاسا لرفض تاريخ طويل من أشكال الاضطهاد ضد المرأة، بينما نلاحظ أن دور المرأة العربية أخذ يتنامى في السنوات الأخيرة كحالة جزئية لها ارتباطها الوثيق بالتغيرات الأخرى التي حدثت على كافة المستويات في المجتمعات العربية، ولكن هذا التنامي لا يصف التغيير الجذري، فدونية المرأة من قبل محيطها الاجتماعي والتنظيمي ما زالت تسيطر على الحالة بمثابة الوظيفة النفسية التي يمارس فيها دور الإقصاء والدونية على كافة الأصعدة، أي أنها ما زالت تجابه لشق طريق الحياة.
إن أهم خطوة تغير حالة المرأة تبدأ من تغيير النظرة الذكورية بفرض النظام، لكن المجتمع ما زال يعوض النقص الإنساني في مشاركة النساء ببديل الصورة التقليدية المرسخة عن الرجولة كأساليب السلطة والتعالي والتمييز، وتعزيز أساليبها المرضية في سلوك الرجال، فهناك خطوات لا نبخسها حقها مما تم تفعيله من الأنظمة التي تحفظ للمرأة حقها في بعض الشؤون الخاصة والعامة، بينما تقابلها نظم أخرى تتحدى بعضها وتتضارب معها وتجعلها ضحية، وهذا يفسر وجود حالة من التنافر بين التحديث الواقع في مواجهة حقيقية للأيديولوجيا التقليدية، والتي تجعل الاستمرار في ممارسة التمييز ضد المرأة حلا للصراع والجدل، إضافة إلى أن القضاء على التمييز يخلق ضغطا ومسؤولية وتحديات تنظيمية متجددة توجب على الجنسين متطلبات جديدة اجتماعيا في مفهوم كل منهما عن الآخر.
حينما نتحدث عن استقلال المرأة وحريتها فنحن نصف ذلك في معنى المشاركة للرجل وليس بمعزل عنه، ذلك في ظل وعيه واعترافه بهذا الحق، لأن المرأة في الحقيقة شريكة الرجل كما هي السنة البشرية التي أوجدت كلا منهما مكملا للآخر.
ارتبط مفهوم تمكين المرأة بحقوقها وهذا اليوم يأتي انعكاسا لرفض تاريخ طويل من أشكال الاضطهاد ضد المرأة، بينما نلاحظ أن دور المرأة العربية أخذ يتنامى في السنوات الأخيرة كحالة جزئية لها ارتباطها الوثيق بالتغيرات الأخرى التي حدثت على كافة المستويات في المجتمعات العربية، ولكن هذا التنامي لا يصف التغيير الجذري، فدونية المرأة من قبل محيطها الاجتماعي والتنظيمي ما زالت تسيطر على الحالة بمثابة الوظيفة النفسية التي يمارس فيها دور الإقصاء والدونية على كافة الأصعدة، أي أنها ما زالت تجابه لشق طريق الحياة.
إن أهم خطوة تغير حالة المرأة تبدأ من تغيير النظرة الذكورية بفرض النظام، لكن المجتمع ما زال يعوض النقص الإنساني في مشاركة النساء ببديل الصورة التقليدية المرسخة عن الرجولة كأساليب السلطة والتعالي والتمييز، وتعزيز أساليبها المرضية في سلوك الرجال، فهناك خطوات لا نبخسها حقها مما تم تفعيله من الأنظمة التي تحفظ للمرأة حقها في بعض الشؤون الخاصة والعامة، بينما تقابلها نظم أخرى تتحدى بعضها وتتضارب معها وتجعلها ضحية، وهذا يفسر وجود حالة من التنافر بين التحديث الواقع في مواجهة حقيقية للأيديولوجيا التقليدية، والتي تجعل الاستمرار في ممارسة التمييز ضد المرأة حلا للصراع والجدل، إضافة إلى أن القضاء على التمييز يخلق ضغطا ومسؤولية وتحديات تنظيمية متجددة توجب على الجنسين متطلبات جديدة اجتماعيا في مفهوم كل منهما عن الآخر.
حينما نتحدث عن استقلال المرأة وحريتها فنحن نصف ذلك في معنى المشاركة للرجل وليس بمعزل عنه، ذلك في ظل وعيه واعترافه بهذا الحق، لأن المرأة في الحقيقة شريكة الرجل كما هي السنة البشرية التي أوجدت كلا منهما مكملا للآخر.