-A +A
جاءت تعديلات نظام العمل السعودي الجديد في صالح المرأة العاملة وكافلا لها، ويحمل في طيات مواده الكثير من الحقوق التي أنصفتها، فاتجهت إرادة المشرع على تحقيق مصلحتها، منظما لدورها بشكل دقيق، فيجب على المرأة العاملة أن تعي حقوقها كما تدرك واجباتها، وتطالب بتلك الحقوق حتى وإن نص عقدها على خلاف ذلك، فالنظام أعلى درجة من عقد العمل.
وجاء النظام الجديد متماشيا مع أحكام الشريعة الإسلامية، فكفل للمرأة العاملة المسلمة المتوفى عنها زوجها إجازة بأجر كامل لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام، ولها الحق في تمديدها إن كانت حاملا دون أجر حتى الوضع، كما عدل إجازة الوضع إلى عشرة أسابيع بأجر كامل وترك لها حرية تقسيمها ولم يشترط عليها عدد سنوات خدمة لدى صاحب العمل لتحصل عليها بأجر كامل، كما لها الحق في الحصول على إجازة لمدة شهر دون أجر بعد تمتعها بإجازة الوضع، كما شرع النظام للمرأة العاملة التي أنجبت طفلا مريضا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على إجازة بأجر كامل لمدة شهر بعد إجازة الوضع، ولها الحق بتمديدها لشهر آخر دون أجر.
وعلى المرأة العاملة أن تطلع أيضا على المواد الخاصة بها في الدليل الصادر لعمل المرأة بالقطاع الخاص بالنسبة للمواد التي لم تعدل، فعلى سبيل المثال على صاحب العمل توفير قسم خاص للمرأة العاملة يتميز بالخصوصية والاستقلال عن الرجال، كما لا يتطلب إذن ولي الأمر لتوظيف المرأة.

المحامية رندة حسين عارف