سوف يقترب عدد سكان المملكة من 31 مليون نسمة مع انتهاء هذا العام إن شاء الله، ويشكل السعوديون في هذا التعداد نسبة 68% أي قرابة 21 مليون نسمة وأكثر من نصفهم 60% من الشباب، بمعنى أن عدد الشباب السعودي المتوقع بنهاية هذا العام سيقرب من 13 مليون نسمة، يتوزعون على المدارس والجامعات، وبعد استبعاد نسبة البطالة بينهم وهي 11.5% حسب مؤشرات الهيئة العامة للإحصاء لعام 2015م، فإن البقية من الشباب يعملون في الوظائف الحكومية والخاصة. هذه الأرقام التي تتركز في التعداد السكاني ونسبة الشباب والشابات بينهم، تتطلب دراسة عميقة ومستفيضة من عدة جهات حكومية وخاصة، وأتمنى أن يخصص مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عدة جلسات تنبثق عنها لجان ترتبط بوقت محدد لدراسة حالة أكثر من نصف سكان المملكة، والذين يكونون طاقة وطنية شابة ذات تطلعات كبيرة لخدمة وطنها وأمتها عبر خطة محكومة الجوانب، تعتمد على أبحاث علمية حقيقية تقوم بها جهات محلية هي الأقرب لأبناء وطنها والأعرف بأفكارهم وطموحاتهم، وفي هذا السياق فإني أتمنى تجاوز «الرئاسة العامة لرعاية الشباب» وهي الجهة التي كان من المفترض أن تنهض بهذه المهمة الكبيرة، لكنها ومن وجهة نظري الخاصة جدا، تحولت منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عاما إلى جهة راعية للرياضة أكثر منها للشباب، ويشكر لمجلس الشورى تغيير رأيه في التوصية بتحويلها إلى «وزارة» حتى لا تتحطم التطلعات لرعاية الشباب بشكل فاعل وحقيقي.
الأرقام السابقة تتطلب أن تركز الدولة والقطاع الخاص على فئة الشباب بشكل خاص، فتدعم أنشطتها وتستثمر حماسها وتعمل على حل كل مشاكلها، وتشجع أفكارها وترعى آمالها وتحقق طموحاتها، حتى تكون إضافة حقيقية لقوة الوطن المتمثلة بعقيدته وبأبنائه وبموقعه ووزنه بين الأمم.
الأرقام السابقة تتطلب أن تركز الدولة والقطاع الخاص على فئة الشباب بشكل خاص، فتدعم أنشطتها وتستثمر حماسها وتعمل على حل كل مشاكلها، وتشجع أفكارها وترعى آمالها وتحقق طموحاتها، حتى تكون إضافة حقيقية لقوة الوطن المتمثلة بعقيدته وبأبنائه وبموقعه ووزنه بين الأمم.