-A +A
إبراهيم القربي (جدة)
لا يكاد مرتادو الحدائق والمتنزهات يتخلصون من إزعاج الدراجات النارية، حتى داهمهم خطر جديد يتمثل في الدراجة الكهربائية «السكوتر»، التي انتشرت بشكل لافت بين أوساط الأطفال والمراهقين.
والفارق الوحيد أن نظاما صدر يمنع تأجير الدراجات النارية والخيول والجمال على المتنزهين، ومصادرتها نظرا لخطورتها وتسببها في الكثير من الفوضى، فضلا عن تسببها في تلوث البيئة، وهو ما لم يطبق حتى الآن بحق مستخدمي الدراجة الذكية «السكوتر» التي زاد خطرها.

ورغم المطالبات بإيقاف استخدام «السكوتر» في الأماكن العامة كالأسواق، ومضامير المشي والحدائق، للحفاظ على سلامة مرتادي تلك الأماكن وسلامة مستخدميها، إلا أن اللعب بها مستمر حتى وإن تناثر الدم من أحدهم أو تعرضت يده أو قدمه لجروح غائرة، وإن سلموا من ذلك فاحتمال السقوط وارد.
يقول أحمد صيام: قدمت من خارج جدة لقضاء إجازة الأسبوع في عروس البحر، وقصدت وأسرتي الكورنيش، وفضلنا الجلوس على مقربة من البحر، غير أنني لاحظت حضورا لافتا للعبة «السكوتر» بيننا، يتحكم بها أطفال دون الـ15 عاما، يتجولون معرضين أنفسهم والمارين للخطر، وتشكل خطرا أيضا على الأطفال الصغار الذين جاؤوا بحثا عن «أرجوحة» أو «زحليقة».
وانتقد يوسف نمازي انتشار «السكوتر» بهذا الشكل، خصوصا أنها إزعاج للمتنزهين وكم من حوادث سقوط أو تصادم في المولات والأسواق. مشيرا إلى أنه يجب مراقبة هؤلاء الواقفين على تلك الأجهزة الصامتة التي ربما تتفاجأ بمداهمتها لك في لحظة لم يحسن فيها مستخدمها التحكم بها.
وكانت جمعية حماية المستهلك طالبت وزارة الشؤون البلدية والقطاعات المعنية الأخرى بمنع استخدامها في الأماكن العامة للحفاظ على سلامة مرتادي تلك الأماكن وسلامة مستخدميها.