-A +A
واس (الرياض)

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن الشكر والتقدير لقادة وممثلي الدول الذين حضروا المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين، مؤكدا أن هذا التمرين أظهر الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء والمحافظة على الأمن والاستقرار عن طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بهدف تحقيق وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. جاء ذلك لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس (الاثنين) في قصر اليمامة في الرياض. وأشاد المجلس بالإجماع العربي ضد ما يسمى «حزب الله»، معتبرا ذلك تأكيدا على حرص الجميع على محاربة الإرهاب، لافتا إلى بيان وزارة الداخلية بشأن تطبيق عقوبات مشددة على كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى هذا الحزب الإرهابي أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه. وثمن جهود الجهات الأمنية في ملاحقة وتعقب المطلوبين والمتورطين في أنشطة الفئة الضالة، والقضاء على مخططاتهم الإجرامية. إلى ذلك أقر المجلس قيام وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة إيجاد بدائل للشعير وتحسين كفاءة الإنفاق عليها، مع استمرار دعمه، فيما تقوم لجنة التموين الوزارية بوضع آلية تكفل وصول دعم الأعلاف للمستحقين من مربي الماشية دون غيرهم.



رعد الشمال

وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقبالاته للقادة وممثلي الدول الذين قدموا لحضور المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» والعرض العسكري، ومباحثاته التي عقدها على هامش المناورة الختامية مع كل من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ونواز شريف رئيس وزراء باكستان، وفحوى الرسالة التي تلقاها من رئيس جمهورية غينيا بيساو، بالإضافة إلى نتائج استقبالاته للرئيس الدكتور مولاتو تشومي ورتو رئيس جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط فرناندو جنتليني.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء هنأ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، على نجاح المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» والعرض العسكري المصاحب للتمرين بمشاركة القوات المسلحة السعودية وقوات عدد من الدول بحضور قادة وممثلي 20 دولة شقيقة، منوها بمختلف الجهود التي قامت بها الجهات المعنية لتنظيم التمرين الذي حقق ولله الحمد الأهداف التي خطط لها، حيث بذل جميع المشاركين جهودا مميزة لتنفيذ المهام والواجبات المناطة بهم في هذا التمرين الذي حظي باهتمام إقليمي ودولي.



الإجماع العربي

وبين الطريفي أن مجلس الوزراء استعرض إثر ذلك، جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإسلامية والدولية، ونوه بنتائج الاجتماع المشترك الخامس بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، والاجتماع الوزاري المشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجمهورية اليمنية واجتماعات الدورة 138 للمجلس، والاجتماع 24 لوزراء الإعلام بدول المجلس، وما اشتملت عليه البيانات الختامية من مواقف ورؤى ثابتة حول مختلف الأحداث، وما عبرت عنه تجاه التقدم المستمر في العمل المشترك وتنسيق المواقف والجهود. وأشاد مجلس الوزراء بالقرارات الصادرة عن أعمال الدورة 145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي اختتمت في القاهرة، مؤكدا أن قرار مجلس جامعة الدول العربية اعتبار ما يسمى «حزب الله» منظمة إرهابية واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار بما يتنافى مع حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأشار المجلس في هذا الشأن إلى إدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيرا للممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها «حزب الله» الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.



القضية الفلسطينية

ورحب مجلس الوزراء بالتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين التي عقدت خلال الفترة من 6 - 7 مارس 2016، في جاكرتا، وما تضمنته من مناشدة للعالم أجمع أن لا تصرف الزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف الانتباه الدولي عن قضية فلسطين والقدس، التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية.



رفض قاطع للإرهاب

وأعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وعده عملا إجراميا يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، معربا عن أحر التعازي للجمهورية التركية حكومة وشعبا ولأسر الضحايا ودعواتها أن يتغمد الله المتوفين برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

كما أدان مجلس الوزراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية، واستنكر الهجوم الإرهابي على منتجع «جراند بسام» في ساحل العاج وأسفرا عن مقتل العديد من الأبرياء، معربا عن التعازي والمواساة لجمهوريتي تونس وساحل العاج ولأسر الضحايا، ومجددا تضامن المملكة مع الجميع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، ومؤكدا مواقفها الثابتة لنبذ الإرهاب بأشكاله وصوره كافة ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله.



إشادة بجهود الأمن

وفي الشأن الداخلي، شدد مجلس الوزراء على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من تأكيد على أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله» أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال. كما أشاد المجلس بجهود الجهات الأمنية المتواصلة في ملاحقة وتعقب المطلوبين والمتورطين في أنشطة الفئة الضالة والقضاء على مخططاتهم الإجرامية، ومن ذلك المتورطون بجريمة الغدر بأحد رجال الأمن، وأحد المتورطين بالمشاركة بإطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير.



معرض الكتاب

كما رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من رعاية واهتمام ودعم للثقافة والعلم والمعرفة، منوها في هذا السياق بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب برعايته - حفظه الله - والذي شارك فيه مليون ومائتا ألف عنوان من دول عربية وعالمية من خلال أكثر من خمسمائة دار نشر إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب تحت شعار «الكتاب ذاكرة لا تشيخ».



تقريران سنويان

واطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين لوزارة الحج، وهيئة الرقابة والتحقيق، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه. وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، واتخذ القرارات اللازمة حيالها.





من قرارات مجلس الوزراء









• تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هيئة التحقيق والادعاء العام - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا الاتحادية في مجال التحقيق والادعاء العام، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

• تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين البوسني والجنوب أفريقي في شأن مشروعي اتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية من جهة وكل من حكومة البوسنة والهرسك، وحكومة جمهورية جنوب أفريقيا للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية.

• الموافقة على مذكرة تفاهم حول التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة بين مصلحة الجمارك العامة في المملكة العربية السعودية وإدارة الجمارك في جمهورية كوريا، الموقع عليها في مدينة (سيئول) بتاريخ 10/1/1436. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

• الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة بوركينافاسو، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 10/7/1436. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

• الموافقة على تعديل تنظيم هيئة حقوق الإنسان، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (207) وتاريخ 8/8/1426، وذلك على النحو الوارد تفصيلا في القرار.





4 وزراء مفوضين وتعيينات أخرى



وافق مجلس الوزراء على تعيين سليمان بن دخيل بن محمد القشعمي على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة 15 بالجامعة الإسلامية، يوسف بن عبدالعزيز بن علي اللحيدان على وظيفة (مستشار لشؤون المواطنين) بالمرتبة 14 بوزارة الحرس الوطني، عبدالرحمن بن محمد بن فهد الصعب على وظيفة (مدير عام الشؤون المالية) بالمرتبة 14 بقوات الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وأحمد بن عبدالعزيز بن أحمد الدليجان على وظيفة (مدير عام فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة) بالمرتبة 14 بهيئة الرقابة والتحقيق. كما وافق على تعيين الآتية أسماؤهم على وظائف (وزير مفوض) بوزارة الخارجية، وهم: محمد بن عبدالوهاب بن محمد علي نقلي، مساعد بن محمد بن سعد البصري، مهنا بن صالح بن عبدالعزيز أبا الخيل ومحمد بن عبدالله بن محمد علي عبدالدائم.





التدرج في رفع الدعم عن مدخلات الأعلاف





قرر مجلس الوزراء بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الزراعة، في شأن إيجاد بدائل للأعلاف ورفع كفاءة الإنفاق عليها، وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (1 - 7/37/د) وتاريخ 3/3/1437، ما يلي:

• قيام وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة إيجاد بدائل للشعير وتحسين كفاءة الإنفاق عليها، على أن يتم دعم الشعير وفق الآلية المنصوص عليها في الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزة وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها، والرفع بما يتم التوصل إليه إلى المقام السامي خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما.

• قيام لجنة التموين الوزارية بوضع آلية تكفل وصول دعم الأعلاف للمستحقين من مربي الماشية دون غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار التدرج في رفع الدعم عن مدخلات الأعلاف بما فيها الشعير.