سألني أحد الأصدقاء المتيمين بكرة القدم عن رأيي في تشكيلة المنتخب التي أعلنت أخيرا، وعن غياب بعض نجوم الموسم الحالي، على سبيل المثال لا الحصر نجم نادي التعاون عبدالمجيد الرويلي، ولماذا لم يتم استدعاؤه للمنتخب ؟ وأخذ ينتقد بشدة المدرب مارفيك الهولندي على اختياراته بأسلوب متشنج إلى حد كبير. وعندما سمع رأيي البسيط، والذي لا أرى فيه ما يستحق أن يثار حوله، ليس تقليلا من إمكانات وأداء الرويلي وزملائه الذين لم يقع عليهم الاختيار، وإنما احترام لاختيارات مارفيك الذي وضعنا الثقة فيه وأصبح المسؤول الأول والأخير عن المنتخب ولا يمنع من محاسبته ولكن بعد ظهور النتائج، ربما يرى أن الرويلي لا يصلح للمنتخب.
إلا أن هذا الرأي لم يعجبه وأخذ يجادلني طويلا ويتحدث بإسهاب عن تخلي اتحاد الكرة عن دوره المتمثل في مشاركة المدرب في اختيار اللاعبين، وعدم ترك الحبل على الغارب للمدرب وحاولت أن أقنعه بوجهة نظري إلا أنه لم يقتنع ولم يعطني الفرصة لإقناعه، وأنهى الحوار وانصرف وهو في حالة من الغليان والغضب غير المبرر على مارفيك، والذي كان يجب على المسؤولين أن يفرضوا عليه بعض الأسماء.
حقيقة تأملت ما قاله هذا الصديق العزيز واستغربت التحول الكبير في وجهة نظره بعدما كان بالأمس يطالب بمنح المدرب كامل الصلاحية في اختياراته الفنية، وأن الكرة السعودية تعبت من التدخلات سواء في اختيار اللاعبين أو التشكيلة التي يلعب بها المنتخب، وأن أصحاب البشوت هم من يختارون ويملون أسماء معينة على المدرب مما دهور الكرة السعودية وأعادنا للوراء، واليوم وعندما يختار المدرب الأسماء التي يعتقد بأنها تخدمه وتخدم أسلوبه في الميدان يجيز لنفسه حق التدخل بإبعاد فلان واستدعاء علان ويطالب بعدم تركه للقيام بعمله كما هو يريد في تناقض فاضح من صديقي العزيز، والذي كشف فيه إلى أي مدى بلغت ثقافتنا الرياضية وخلفيتنا الفنية. ولم يكن صديقي هو الوحيد المتناقض والمتشنج في مثل هذه الحالات وإنما هناك أعداد كبيرة من الجماهير والمتابعين وحتى الإعلاميين يعيشون نفس الوضع، حيث تسود آراءهم ومطالباتهم تناقضات كبيرة وعجيبة بل أغلبهم لا يعرف ماذا يريد، فهو مع الخيل يا شقراء «عليهم عليهم معاهم معاهم».
بالتالي وبهذا الأسلوب لا نستطيع الشد من أزر المنتخب طالما أن انتقاداتنا ومطالبنا لا ترتكز على ثوابت فنية، فما يجب القيام به هو دعم ومؤازرة المنتخب بدلا من أن يكون هدفنا الانتقاد فقط.
إلا أن هذا الرأي لم يعجبه وأخذ يجادلني طويلا ويتحدث بإسهاب عن تخلي اتحاد الكرة عن دوره المتمثل في مشاركة المدرب في اختيار اللاعبين، وعدم ترك الحبل على الغارب للمدرب وحاولت أن أقنعه بوجهة نظري إلا أنه لم يقتنع ولم يعطني الفرصة لإقناعه، وأنهى الحوار وانصرف وهو في حالة من الغليان والغضب غير المبرر على مارفيك، والذي كان يجب على المسؤولين أن يفرضوا عليه بعض الأسماء.
حقيقة تأملت ما قاله هذا الصديق العزيز واستغربت التحول الكبير في وجهة نظره بعدما كان بالأمس يطالب بمنح المدرب كامل الصلاحية في اختياراته الفنية، وأن الكرة السعودية تعبت من التدخلات سواء في اختيار اللاعبين أو التشكيلة التي يلعب بها المنتخب، وأن أصحاب البشوت هم من يختارون ويملون أسماء معينة على المدرب مما دهور الكرة السعودية وأعادنا للوراء، واليوم وعندما يختار المدرب الأسماء التي يعتقد بأنها تخدمه وتخدم أسلوبه في الميدان يجيز لنفسه حق التدخل بإبعاد فلان واستدعاء علان ويطالب بعدم تركه للقيام بعمله كما هو يريد في تناقض فاضح من صديقي العزيز، والذي كشف فيه إلى أي مدى بلغت ثقافتنا الرياضية وخلفيتنا الفنية. ولم يكن صديقي هو الوحيد المتناقض والمتشنج في مثل هذه الحالات وإنما هناك أعداد كبيرة من الجماهير والمتابعين وحتى الإعلاميين يعيشون نفس الوضع، حيث تسود آراءهم ومطالباتهم تناقضات كبيرة وعجيبة بل أغلبهم لا يعرف ماذا يريد، فهو مع الخيل يا شقراء «عليهم عليهم معاهم معاهم».
بالتالي وبهذا الأسلوب لا نستطيع الشد من أزر المنتخب طالما أن انتقاداتنا ومطالبنا لا ترتكز على ثوابت فنية، فما يجب القيام به هو دعم ومؤازرة المنتخب بدلا من أن يكون هدفنا الانتقاد فقط.