-A +A
مصطفى الفقيه
لم يرق لأولئك الذين لا يريدون عودة الأهلي للمشهد التي استحقها بجدارة، برغم المنغصات والضغوطات التي تكالبت عليه واهتزت المعنويات واختفى المستوى، ولكنه تماسك ووحد الصفوف وصحح الأخطاء وحضرت النتائج المحفزة وتربع على صدارة الفرق وسيتشبث بها رغم الاستفزازات والتصرفات الرعناء والتلميحات البلهاء والإسقاطات الفجة من الذين انكشفت نواياهم وتعرت وجوههم، ومثلما كان بطل الشتاء والدور الأول ها هو يعود مجددا بطل الربيع وستستمر وتيرة الانتصارات وتكملة المشوار والفوز خلال المباريات الست المقبلة بشعار مباريات كؤوس ونهائيات، ليكمل مسيرة التفوق والتميز التي بدأها منذ موسمين ويكللها ببطل النهايات المفرحة التي ستسعد أنصاره ومجانينه.
وعلى جروس أن يعي تماما أهمية المرحلة وحساسيتها خصوصا مع فترة التوقف التي تتوجب رفع المعدل اللياقي لكل عناصر الفريق وتكريس ثقافة الفوز، لاسيما والفريق بدأ يلوح لاستقبال ضيف غاب طويلا وكثيرا وبات قاب قوسين من معانقته وفي ذات الوقت يمتلك كل الإمكانات والمعايير والمواصفات التي تؤهله ليكون بطل دوري هذا الموسم وعلى الداهية «الأصلع» أن يحرص جيدا على تجهيز ماركي وشيفو والزبيدي وكردي للقاءات المقبلة التي تتطلب أن تكون كل العناصر حاضرة وبذات التركيز والحضور الذهني وعدم التقليل من الفرق واحترام الخصوم وتجهيز اللاعبين وهو الأهم لأن المرحلة لم تعد بالإمكان التراجع وأن الفترة المقبلة هي للحسم والفوز وبلا توقف وبإذن الله سيتحقق الهدف الأسمى والحلم الذي انتظره أنصار ومحبو الأهلي كثيرا.

فالأهلي يملك أفضل اللاعبين محليين ومحترفين ولا أدل على ذلك إلا الثمانية العناصر الذين تم اختيارهم للمنتخب الوطني، وكمحترفين سيكون مع انطلاق مباريات ما بعد التوقف اكتمال العناصر بعودة الظهير العصري شيفو وبتواجد السومة وفيتفا وتجهيز ماركينهو، الذي يحتاج المزيد من المخزون اللياقي وسرعة حركته نظرا لزيادة وزنه وسيزيد من قوة وسيطرة ونفوذ الفريق عند اكتمال جاهزية أفراد الفريق الأساسيين والبدلاء الأمر الذي ستحقق من خلاله تطبيق المعادلة الصعبة ويكون الفريق مرعبا لكل المنافسين.
ومضة :
لا تضيع وقتك في محاولة إرضاء الآخرين حتى لا تعيش حياتك على طريقتهم !