قبل أيام كنت أبحث عن بعض المنتجات على موقع اليوتيوب لأتعرف عليها من خلال تجارب الناس، وبينما كان البحث يظهر النتائج بلغات مختلفة وجدت فرقا شاسعا بين المستخدمين العرب والغرب من حيث قناعاتهم وطريقة عرضهم للمنتجات، مما يفسر أن العالم العربي يعيش مأساة حقيقية في الابتذال وحب المظاهر.
إحدى القنوات العربية التي شاهدت فيها عرضا لمنتج بحثت عنه، لاحظت أن المتحدث يركز على جودة المنتج محاولا إقناع المشاهد بعدم وجود بدائل تساويه في الجودة، ومن خلال تفاعله مع متابعيه الذين يطلبون منه وضع البدائل لهذه المنتجات من النوع الأقل تكلفة، لاحظت أنه يتحدث بتسخيف الأنواع الرخيصة التي يمكن استخدامها كبدائل فيما لو كان المستخدم غير قادر على شراء المنتج الذي انبهر به لسبب لا يتعدى ارتفاع تكلفته، وهذا هو الحال في أغلب المشاهدات التي رأيتها من العالم العربي.
أما القنوات الأجنبية فوجدت أن المنطق الذي تتحدث به أغلب القنوات يأتي بشكل مختلف وهو العكس تماما، فالمتحدث يظهر المنتج ويركز على أنه جرب البدائل الأقل تكلفة كونها تجربة ناجحة، ويفتخر بقدرته على الحصول على منتج أصلي رخيص وجيد ويؤدي نفس الغرض.
المفارقة أن الغرب يتفاخر بالقدرة على التوفير بينما العرب يتفاخرون بالبذخ، وهذا ما جعل المنتجات المقلدة تجد رواجا كبيرا ومزايدة في العالم العربي، لأن البعض يشتريها لخداع الناس بينما المنتجات الأصلية الجيدة ذات التكلفة المنخفضة قد تكون أفضل من منتج مقلد، مما يعني أن الناس يستخدمون ما يلفتون به أعين الناس وليس ما يعجبهم هم لأنفسهم.
الحيلة المتبعة لترويج المنتجات في العالم العربي لا ينخدع بها العقل الغربي الذي لا يوجد فيه مكان للتباهي بعكس حالة العرب، واستغلالا لهذه الحالة أصبح بعض الوكلاء لدينا يوفرون المنتجات خصوصا تلك التي تستهدف النساء بضعف سعر بيعها في مقرها الأصلي هذا لأن الكثير لا يفضلون شراء منتج رخيص فيذهبون إلى المنتجات التي تتماشى مع ذهنيتهم في حب المظهر والابتذال، أي أن رفع الأسعار في العالم العربي والمنطقة الخليجية بالتحديد هو أحد أدوات التسويق التي تزيد أرباح التجار وتجذب الزبائن، فالعرب يربطون جودة المنتج بسعره وليس بالمعنى الحقيقي للجودة، بل إن البعض لا يشتري الشيء بسبب جودته إنما بسبب ارتفاع سعره كتعويض للشعور بالنقص، فأصبحت الحالة مرضية تثير الاشمئزاز.
علينا أن نتعلم كيف ندير أموالنا ولو دللنا أنفسنا بما نحب، ولكن من أجل أنفسنا وليس من أجل إبهار الآخرين.
إحدى القنوات العربية التي شاهدت فيها عرضا لمنتج بحثت عنه، لاحظت أن المتحدث يركز على جودة المنتج محاولا إقناع المشاهد بعدم وجود بدائل تساويه في الجودة، ومن خلال تفاعله مع متابعيه الذين يطلبون منه وضع البدائل لهذه المنتجات من النوع الأقل تكلفة، لاحظت أنه يتحدث بتسخيف الأنواع الرخيصة التي يمكن استخدامها كبدائل فيما لو كان المستخدم غير قادر على شراء المنتج الذي انبهر به لسبب لا يتعدى ارتفاع تكلفته، وهذا هو الحال في أغلب المشاهدات التي رأيتها من العالم العربي.
أما القنوات الأجنبية فوجدت أن المنطق الذي تتحدث به أغلب القنوات يأتي بشكل مختلف وهو العكس تماما، فالمتحدث يظهر المنتج ويركز على أنه جرب البدائل الأقل تكلفة كونها تجربة ناجحة، ويفتخر بقدرته على الحصول على منتج أصلي رخيص وجيد ويؤدي نفس الغرض.
المفارقة أن الغرب يتفاخر بالقدرة على التوفير بينما العرب يتفاخرون بالبذخ، وهذا ما جعل المنتجات المقلدة تجد رواجا كبيرا ومزايدة في العالم العربي، لأن البعض يشتريها لخداع الناس بينما المنتجات الأصلية الجيدة ذات التكلفة المنخفضة قد تكون أفضل من منتج مقلد، مما يعني أن الناس يستخدمون ما يلفتون به أعين الناس وليس ما يعجبهم هم لأنفسهم.
الحيلة المتبعة لترويج المنتجات في العالم العربي لا ينخدع بها العقل الغربي الذي لا يوجد فيه مكان للتباهي بعكس حالة العرب، واستغلالا لهذه الحالة أصبح بعض الوكلاء لدينا يوفرون المنتجات خصوصا تلك التي تستهدف النساء بضعف سعر بيعها في مقرها الأصلي هذا لأن الكثير لا يفضلون شراء منتج رخيص فيذهبون إلى المنتجات التي تتماشى مع ذهنيتهم في حب المظهر والابتذال، أي أن رفع الأسعار في العالم العربي والمنطقة الخليجية بالتحديد هو أحد أدوات التسويق التي تزيد أرباح التجار وتجذب الزبائن، فالعرب يربطون جودة المنتج بسعره وليس بالمعنى الحقيقي للجودة، بل إن البعض لا يشتري الشيء بسبب جودته إنما بسبب ارتفاع سعره كتعويض للشعور بالنقص، فأصبحت الحالة مرضية تثير الاشمئزاز.
علينا أن نتعلم كيف ندير أموالنا ولو دللنا أنفسنا بما نحب، ولكن من أجل أنفسنا وليس من أجل إبهار الآخرين.