-A +A
عبدالله عمر خياط
.. بماذا ينفع المال وحده؟
هل يمكن أن يحقق إنجازا.. أو يقيم مشروعا؟

إن المال وحده إن قل أو كثر لا يمكن أن يحقق أي عمل أو مشروع ما لم تصاحبه العزيمة الصادقة مع الفكر الخلاق.
وأنا عندما أكتب عن الدكتور سليمان فقيه -رحمه الله- وما حققه من إنجازات في المجال الصحي ثم واصل أبناؤه مسيرة العطاء والتطوير. فإني أكتب عن إنسان أخلص لدينه ومليكه ووطنه.
فلقد بدأ الإنجاز الأول بإقامة مستشفى فقيه بأحدث المعدات الطبية، وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -تغمده الله برحمته- بافتتاحه عام 1406هـ. ثم جاءت التوسعة الثانية عام 1420هـ بإضافة مبنيين جديدين لحرم المستشفى الأول وتفضل بافتتاحهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -تغمده الله برحمته- وذلك يوم كان وليا للعهد.
وتواصل الإنجاز تلو الإنجاز حتى أصبح المستشفى مدينة طبية بمبانيه الثمانية بالإضافة إلى مبنى الأولمبياد وكلية الممرضات وأخيرا الأكاديمية الطبية لتدريس العلوم الطبية بأكفأ الأطباء، وكل ذلك كانت انطلاقته الأولى مليون ريال هي التي كان يملكها الدكتور سليمان فقيه -رحمه الله- ثم جاءه دعم الدولة وقرض من بنك الاستثمار ولكن ما كان أن يتم ذلك لولا الصدق والإخلاص والعزيمة.
ولقد كتبت ما سلف بمناسبة إقامة حفل «جائزة الدكتور سليمان فقيه للتثقيف الصحي» وهي أول جائزة تمنح في هذا المجال وقد أقيم الحفل مساء الخميس الماضي وفي ما قال أخي الدكتور مازن سليمان فقيه:
«نحن نحرص دوما على القيام بدورنا المنشود تجاه المجتمع ومن منطلق كوننا أحد أهم المؤسسات الصحية بالمملكة فإننا نعي أهمية نشر الثقافة والوعي الصحي، وقد لاحظنا قلة المحتوى الصحي باللغة العربية على شبكة الإنترنت ومن هنا جاءت الفكرة بتدشين هذه الجائزة التي تحمل اسم المؤسس الدكتور سليمان فقيه -رحمه الله- والتي تهدف بالمقام الأول لنشر الثقافة الطبية باللغة العربية لتكون متاحة للجميع».
هذا وقد أطلقت المسابقة لجميع طلاب وطالبات الكليات الطبية بالمملكة الذين تنافسوا وشاركوا بأكثر من 60 فيلما تثقيفيا عشرة منها تأهلت للمراحل النهائية، عرضت خلال الحفل الختامي للجائزة أفلام الفرق العشرة المتأهلة على لجنة تحكيم الجائزة.
السطر الأخير:
بالإخلاص وصدق العزيمة تتحقق الآمال.