يثير قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب من المستنقع السوري تساؤلات حول ما إذا كان يشكل انسحابا حقيقيا أم مجرد تراجع تكتيكي؟ وهل يتراجع دعمهما لجزار سورية أم سيستمر بطرق أخرى؟
الواقع على الأرض يعكس فشل نظام بشار رغم الدعم الروسي الإيراني في السيطرة على كامل الأراضي السورية، ولعل حلب ثاني أكبرالمدن خير دليل على هذا الفشل، وحسب محلل روسي فإن الخطر كان أكبر من محاولة التورط والدفع أكثر في هذا الاتجاه، ويعتقد أن رسالة بوتين للأسد عبر هذا الانسحاب الذي بدأ مفاجئا هي «أننا لاننوي القيام بكل الأعمال من أجلك».
ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات العربية حاتم النجار إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية محاولة لإعطاء الفرصة لجهود التهدئة والتسوية في جنيف، فيما يرى أن بدء انسحابات مليشيات حزب الله أيضا يفتح الباب للحديث عن «صفقة» بين مختلف الأطراف الفاعلة في الأزمة خصوصا (روسيا، وأمريكا،وإيران). ويضيف النجار أن ثمة مخاوف بدأت تظهر لدى الرأي العام الروسي من احتمالات الغرق في المستنقع السوري على غرار المستنقع الأفغاني، لكنه لا يعتقد أن الروس سيتخلون عن الأسد، ويتصور أنه جزء من «الصفقة» السرية التي لم يعلن عنها بعد، ومن ثم قد تكون هذه الانسحابات خطوة تكتيكية حتى الآن. ويرى الكاتب والباحث السياسي أشرف الغرباوي أن الكلفة الباهظة والمقدرة بنحو 2.5 مليون دولار يوميا للحملة العسكرية لروسيا التي تعاني حالة ركود اقتصادي للعام الثاني على التوالي نتيجة انخفاض أسعارالنفط، وراء قرارالانسحاب الجزئي، الذي يرى أن الأيام القليلة وسيناريو محادثات جنيف سيكشفان ما إذا كان انسحابا أم مجرد تراجع تكتيكي ليس إلا. ويعتقد أن انسحاب مقاتلي حزب الله أيضا يؤشر إلى أن «طبخة» التسوية السياسية في طريقها إلى النضوج، ويلفت الغرباوي إلى أن قرار بوتين لم يكن بمعزل عن التشاور مع الأمريكيين وهو نتيجة لتسوية صعبة جرى إعدادها خلال الشهور القليلة الماضية.
وفي حال الفشل فإن المحلل السياسي يرى أنه لا يوجد ما يمنع موسكو من إعادة إرسال قواتها الجوية مجددا إلى سورية خصوصا أنها لا تزال تحتفظ بجنود وصواريخ وقاعدتين عسكريتين في اللاذقية وحميميم، ويضيف أن مصير الأسد يشكل نقطة خلاف تبدو صعبة إلا أنها ربما تكون جزءا من «الصفقة»، وفي هذا الإطار فإن قراري بوتين والدجال ربما يمثلان خطوة تكتيكية لتسريع الحل السياسي، وفي حال الفشل فالحرب قائمة.
الواقع على الأرض يعكس فشل نظام بشار رغم الدعم الروسي الإيراني في السيطرة على كامل الأراضي السورية، ولعل حلب ثاني أكبرالمدن خير دليل على هذا الفشل، وحسب محلل روسي فإن الخطر كان أكبر من محاولة التورط والدفع أكثر في هذا الاتجاه، ويعتقد أن رسالة بوتين للأسد عبر هذا الانسحاب الذي بدأ مفاجئا هي «أننا لاننوي القيام بكل الأعمال من أجلك».
ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات العربية حاتم النجار إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية محاولة لإعطاء الفرصة لجهود التهدئة والتسوية في جنيف، فيما يرى أن بدء انسحابات مليشيات حزب الله أيضا يفتح الباب للحديث عن «صفقة» بين مختلف الأطراف الفاعلة في الأزمة خصوصا (روسيا، وأمريكا،وإيران). ويضيف النجار أن ثمة مخاوف بدأت تظهر لدى الرأي العام الروسي من احتمالات الغرق في المستنقع السوري على غرار المستنقع الأفغاني، لكنه لا يعتقد أن الروس سيتخلون عن الأسد، ويتصور أنه جزء من «الصفقة» السرية التي لم يعلن عنها بعد، ومن ثم قد تكون هذه الانسحابات خطوة تكتيكية حتى الآن. ويرى الكاتب والباحث السياسي أشرف الغرباوي أن الكلفة الباهظة والمقدرة بنحو 2.5 مليون دولار يوميا للحملة العسكرية لروسيا التي تعاني حالة ركود اقتصادي للعام الثاني على التوالي نتيجة انخفاض أسعارالنفط، وراء قرارالانسحاب الجزئي، الذي يرى أن الأيام القليلة وسيناريو محادثات جنيف سيكشفان ما إذا كان انسحابا أم مجرد تراجع تكتيكي ليس إلا. ويعتقد أن انسحاب مقاتلي حزب الله أيضا يؤشر إلى أن «طبخة» التسوية السياسية في طريقها إلى النضوج، ويلفت الغرباوي إلى أن قرار بوتين لم يكن بمعزل عن التشاور مع الأمريكيين وهو نتيجة لتسوية صعبة جرى إعدادها خلال الشهور القليلة الماضية.
وفي حال الفشل فإن المحلل السياسي يرى أنه لا يوجد ما يمنع موسكو من إعادة إرسال قواتها الجوية مجددا إلى سورية خصوصا أنها لا تزال تحتفظ بجنود وصواريخ وقاعدتين عسكريتين في اللاذقية وحميميم، ويضيف أن مصير الأسد يشكل نقطة خلاف تبدو صعبة إلا أنها ربما تكون جزءا من «الصفقة»، وفي هذا الإطار فإن قراري بوتين والدجال ربما يمثلان خطوة تكتيكية لتسريع الحل السياسي، وفي حال الفشل فالحرب قائمة.