تحيرني المقاطع التي تبثها البرامج والقنوات الرياضية عقب بعض المباريات ويظهر فيها بعض المشجعين في حالة يرثى لها، وبعضهم يشدون شعورهم، ويشقون جيوبهم، متوسلين للاعبين أن يرأفوا بحالتهم التي لم تعد تحتمل بسبب الهزائم التي يتلقاها فريقهم.
وأتساءل: هل هؤلاء جادون وصادقون، أم أنهم يفتعلون التأثر ويصطنعون الألم لإدراكهم أن هذا هو ما تبحث عنه هذه البرامج والقنوات، ليضمنوا بذلك بث تعليقاتهم ومقاطعهم؟
أتساءل مشككا، رغم أني أسمع بين وقت وآخر عمن يكسر شاشة التلفزيون عندما تنتهي المباراة بخسارة فريقه. وعن مشجع ينام مبكرا بعد الهزيمة ثم لا يذهب إلى جامعته أو عمله في اليوم التالي تعبيرا عن الحزن الشديد بسبب الخسارة.
ولو افترضنا «جدلا» أن بعض هذه المقاطع حقيقي، وبعضها الآخر مفتعل، فكلها مرفوضة، لأنها تبعث برسالة خاطئة لجماهير الكرة فيتلقفها بعض المراهقين معتقدين أن هذه النماذج هي للمشجعين الحقيقيين المخلصين، وأن من لا يتصرف مثل أبطال المقاطع عقب خسارة فريقة فإنه مشكوك في صدق انتمائه وولائه وإخلاصه للنادي.
الإعلام لعبة خطرة، والتعاطي مع الرسائل التي يتم تمريرها من خلال مضامين البرامج الرياضية باستخفاف وعدم مبالاة ودون وعي عواقبه وخيمة.
ومن هنا أتمنى من القائمين على البرامج الرياضية التوقف عن بث مثل هذه المقاطع التي تعزز التعصب وتكرس النظرة الخاطئة للمنافسات الكروية.
واستبدال ذلك بما يعزز «الروح الرياضية» وحقيقة أن الكرة فوز وخسارة، وأن الفائز يتواضع والمهزوم يبتسم «لا يبكي ولا يلطم ولا يشق جيبه ولا يشد شعره».
لا يكفي لمعد أو مقدم البرنامج أن يقدم فاصلا قصيرا من الوعظ يزعم فيه محاربة التعصب فيما كل مضامين برنامجه تحرض عليه، وتنفخ في ناره المستعرة، وكل ضيوفه ومن يظهرون بالرنامج يتعاونون على صب الزيت على نيران التعصب.
هذا قولي:
هذا الموسم بدأ النصراويون يتعرفون على نوع آخر، وجديد، من الهزائم والخيبات.
وأتساءل: هل هؤلاء جادون وصادقون، أم أنهم يفتعلون التأثر ويصطنعون الألم لإدراكهم أن هذا هو ما تبحث عنه هذه البرامج والقنوات، ليضمنوا بذلك بث تعليقاتهم ومقاطعهم؟
أتساءل مشككا، رغم أني أسمع بين وقت وآخر عمن يكسر شاشة التلفزيون عندما تنتهي المباراة بخسارة فريقه. وعن مشجع ينام مبكرا بعد الهزيمة ثم لا يذهب إلى جامعته أو عمله في اليوم التالي تعبيرا عن الحزن الشديد بسبب الخسارة.
ولو افترضنا «جدلا» أن بعض هذه المقاطع حقيقي، وبعضها الآخر مفتعل، فكلها مرفوضة، لأنها تبعث برسالة خاطئة لجماهير الكرة فيتلقفها بعض المراهقين معتقدين أن هذه النماذج هي للمشجعين الحقيقيين المخلصين، وأن من لا يتصرف مثل أبطال المقاطع عقب خسارة فريقة فإنه مشكوك في صدق انتمائه وولائه وإخلاصه للنادي.
الإعلام لعبة خطرة، والتعاطي مع الرسائل التي يتم تمريرها من خلال مضامين البرامج الرياضية باستخفاف وعدم مبالاة ودون وعي عواقبه وخيمة.
ومن هنا أتمنى من القائمين على البرامج الرياضية التوقف عن بث مثل هذه المقاطع التي تعزز التعصب وتكرس النظرة الخاطئة للمنافسات الكروية.
واستبدال ذلك بما يعزز «الروح الرياضية» وحقيقة أن الكرة فوز وخسارة، وأن الفائز يتواضع والمهزوم يبتسم «لا يبكي ولا يلطم ولا يشق جيبه ولا يشد شعره».
لا يكفي لمعد أو مقدم البرنامج أن يقدم فاصلا قصيرا من الوعظ يزعم فيه محاربة التعصب فيما كل مضامين برنامجه تحرض عليه، وتنفخ في ناره المستعرة، وكل ضيوفه ومن يظهرون بالرنامج يتعاونون على صب الزيت على نيران التعصب.
هذا قولي:
هذا الموسم بدأ النصراويون يتعرفون على نوع آخر، وجديد، من الهزائم والخيبات.