-A +A
نادر العنزي، عبدالله اليوسف، وكالات (عواصم)
ضرب الإرهاب أمس (السبت) عصب الحياة السياحية التركية بعملية انتحارية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل إضافة إلى المهاجم في شارع الاستقلال السياحي في قلب إسطنبول، بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري تبنته مجموعة كردية وأوقع 35 قتيلا في أنقرة.
وأوضح وزير الصحة محمد مؤذن أوغلو في وقت لاحق، أن 36 شخصا أصيبوا، منهم سبعة في حالة خطرة. ومن هؤلاء المصابين 12 أجنبيا هم ستة إسرائيليين وإيرلنديان وإيسلندي وإيراني وألماني ومواطن من دبي.

وأوضح المحافظ «هذا بالتأكيد اعتداء انتحاري، هجوم إرهابي». وأضاف أن منفذ الهجوم كان يستهدف في الواقع مبنى رسميا قريبا هو «فرع الإدارة المحلية لحي بيوغلو». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اعتداء جادة الاستقلال.
إلى ذلك، قال مسؤول تركي بارز إن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني المحظور أو إحدى الجماعات المرتبطة به نفذت الهجوم. وأضاف المسؤول: «المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة؛ لأنه كان خائفا من الشرطة»، مضيفا أن المفجر خطط لتفجير منطقة أكثر ازدحاما.
من جهته، أكد لـ«عكاظ» نائب القنصل السعودي في إسطنبول مسؤول شؤون الرعايا عبدالله الرشيدان بأنهم أجلوا أربع عائلات سعودية تسكن في منطقة تقسيم بالقرب من شارع الاستقلال.
وقال الرشيدان منذ اللحظات الأولى للحادثة تم التواصل مع ولاية إسطنبول للاطمئنان على الرعايا، مؤكدا عدم وقوع أضرار لسعوديين. وأهابت قنصلية المملكه في إسطنبول بالمواطنين السعوديين الموجودين بالابتعاد عن أماكن التجمعات، والتعاون مع الجهات الأمنيه وإبلاغ السفارة في حال وقوع أي ضرر.
إلى ذلك، قال المواطن عجلان عبدالله العجلان، الناجي من الانفجار إنه نزل للسوق مبكرا للتسوق وفي إحدى الزاويا من الشارع المستهدف توقفت أمام «صرافة» نقود، وعندما سحبت المبلغ وقع الانفجار بشكل هائل، ولم يكن بيني وبين الموقع إلا 150مترا.