-A +A
أحمد محمد سيد (جدة)، سلطان الميموني (المدينة المنورة)

وافق أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، على طلب ذوي ضحايا حادثة طريق الهجرة التي وقعت أمس الأول (السبت) بدفنهم في مقابر بقيع الغرقد.

أوضح ذلك، القنصل العام المصري بجدة لـ «عكاظ» السفير عادل الألفي، مبينا أنه جار اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفن الجثامين عقب تحديد هويات المجهولين عن طريق الأدلة الجنائية، مشيرا إلى وجود وفد قنصلي برئاسته في المدينة المنورة للاطمئنان على حالات المرضى وإنهاء إجراءات دفن المتوفين في البقيع، بعد موافقة ذويهم، مؤكدا استقرار الحالة الصحية لمعظم المعتمرين المصريين المصابين بالحادثة.

وثمن الألفي جهود أمير منطقة المدينة المنورة في تذليل كافة العقبات ومتابعة مجريات الحادثة منذ وقوعها، ودفن المتوفين في بقعة طاهرة، سائلا الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. ولفت إلى أن وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر وصلت أمس (الأحد) مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، للاطمئنان على المصابين المنومين في المستشفيات، بتكليف من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مما يؤكد اهتمام الحكومة والقيادة السياسية المصرية بمتابعة سرعة انتهاء إجراءات المتوفين والإطمئنان على حالات المصابين وتذليل أي صعوبات قد تطرأ في هذا الشأن. وبين القنصل المصري أن وزارة الخارجية تتابع باتهام اثار الحادث وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين وأسر الضحايا والاطلاع على سير التحقيقات وتحديد نسب المسؤولية والخطأ.

من جهة آخرى، ارتفع عدد ضحايا الحافلة المنكوبة إلى 20 بعد أن لفظ أحد المصابين أنفاسه متأثرا بجراحه، وأكد العميد نواف المحمدي مدير إدارة مرور منطقة المدينة المنورة أن السبب الرئيسي للحادثة بحسب نتائج التحقيقات هو «نوم السائق» وأكد العميد المحمدي أن الحادثة وقعت للحافلة التي كانت تقل 44 راكبا بينهم طفلان، أثناء قدومها من مطار الملك عبدالعزيز في جدة باتجاه المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف، ما تسبب في انقلاب الحافلة ووفاة 19 في موقع الحادث وآخر بعد نقله إلى المستشفى بجانب إصابة 21 شخصا وزعوا على مستشفيات وادي الفرع (120كم شرق المدينة المنورة) الأقرب لموقع الحادث، ومستشفى الملك فهد ومستشفى الميقات والمستشفى السعودي الألماني. وأضاف المحمدي: «خرج أغلب المصابين ولم يتبق إلا عدد قليل منهم، وإصابة أحدهم خطيرة، كما تلقينا توجيهات عليا بتذليل جميع العقبات وتسهيل الصعاب، وحسب سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتسهيل زيارة ذوي المصابين، إذ أصدرت بالفعل تأشيرات الزيارة، كما وجه باستضافة ذوي المتوفين لإكمال إجراءات دفنهم في بقيع الغرقد حسب طلب ذويهم».

من جهة ثانية، أوضح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة أنه استنفر جميع كوادره الطبية والفنية لعلاج المصابين في حادث الحافلة التي كانت تقل عددا من المعتمرين المصريين بالمدينة المنورة، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بسرعة علاج المصابين في الحادث.

وقالت إدارة المستشفى في بيان صحفي أمس (الأحد): «إنه فور استقبال المصابين تم إعلان حالة الطوارئ في المستشفى واستنفار جميع كوادره الطبية والفنية من خلال قاعة مركز التحكم والسيطرة بالمستشفى، وتخصيص فريق طبي متكامل وآخر اجتماعي لمتابعة حالة المصابين».

وأضاف البيان «أن ذلك جاء بمتابعة من وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي». وقد قام القنصل بالسفارة المصرية أحمد الهادي والوفد المرافق له أمس بزيارة المصابين.

من جهته أعرب القنصل أحمد الهادي والوفد المرافق له عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولإدارة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني على ما وصفوه بالرعاية الصحية المميزة والمنشأة الصحية المتكاملة، مبدين إعجابهم بالمعايير التي تتبعها إدارة المستشفى في التشغيل وخدمات الرعاية الصحية للمرضى.

إلى ذلك، أكد المشرف على فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة المكلف المهندس محمد العربي، أنه تم دفن 8 من المتوفين في مقبرة البقيع حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما تم التأكيد على موظفي الفرع بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي لمتابعة أي استقبال لذوي المتوفين والمصابين وتقديم المساعدة لهم بما يمكنهم من التعرف على المستشفى الموجود به ذووهم.



أسماء المتوفين



كمال عبدالعال عبدالحميد جعفر، أحمد محمد أحمد نور، زينب محمد إبراهيم فرج، هانم محمد سليما حناد، محمد إبراهيم إبراهيم محمد، أحمد علي كيلاني شلبي، شيماء محمد إبراهيم متولي، رتيبة برعي محمد طنطاوي، نعمة عبدالغني عثمان أبو زيد، عبدالسلام شحاته أحمد جادالله، عايدة عبدالسلام بدراوي جاد، إضافة إلى ثمانية جثامين لم يتم التعرف عليها.



10 مصابين حالتهم مستقرة:

عبده محمود بخيت رشوان، حنان منازع أبوالعلا إبراهيم، بسملة حسين عبدالله سليمان «طفلة»، محمد ثابت محمد أبو زيد، تيسير شحاته جادالله الصعيدي، ربيع شحاته جادالله الصعيدي، نادية محمد علي حسن حلاوة، قطب إبراهيم علي حميده، فاطمة أحمد محمد عشري، أبو السعود بشير مراشي عبدالكريم.





4 حالات حرجة:

محمد منصور دياب محمد «كسر في الأضلع»، حسين عبدالله علي سليمان «فاقد الوعي»، محمد عبدالله بدراوي جاد «نزيف في البطن»، آمال محمد علي أبو أحمد «كسر للترقوة».