-A +A
أسماء بوزيان (باريس)
أوضحت عضو مجلس الشيوخ الكولومبي إنغريد بيتانكور، أن النظام الإيراني هو من أخطر الأنظمة على الدول والشعوب. ونبهت بيتانكور في تصريحات للقنوات الفرنسية الرئيس الفرنسي هولاند إلى الخطر الذي يمثله نظام الملالي ومد فرنسا جسورا تجارية مع إيران. معتبرة أن «تغذية طهران هي تغذية لوحش كاسر». وزادت «إذا كان هناك داعش اليوم، فذلك لأن هناك إيران، وإذا انكوى العالم بنار إرهاب داعش، فلأن إيران وراء ذلك ووراء تمويله وفتح الطريق أمامه لحقول النفط والمواقع الأثرية التي يهربها للخارج بالتعاون مع عملاء بشار ونظام روحاني». وأضافت بيتانكور التي تقود حملة إعلامية واسعة على النظام الإيراني أن رفع العقوبات الاقتصادية على إيران هو أكبر خطأ ارتكبته الدبلوماسية الغربية، لأن الرفع لن يستفيد منه الشعب، بقدر ما تستفيد منه اللوبيات الإيرانية المنتشرة في العالم من أجل بسط توسيع سلطتها والنفوذ لداخل مراكز القرارات الدولية. وهذا هو الخطر بعينه. وتؤكد بيتانكور أن إيران اليوم تركز من خلال إستراتيجيتها الدولية على تبييض صورتها السوداء من أجل تطمين المجتمع الدولي، والحقيقة والواقع غير ذلك تماما. وتابعت قائلة «إذا كان هناك داعش اليوم، فذلك لأن هناك إيران».
بيتانكور، قالت إن إيران خططت بذكاء لإنشاء تنظيمات إرهابية في المنطقة لزعزعة أمن واستقرار الدول، فتدخلت في بدايات الربيع العربي في العراق وسورية، وقامت بإطلاق سراح المسجونين من المتطرفين ومدتهم بالأسلحة واللوجستيك لتكوين مجموعات إرهابية توحدت في ما بعد في جسم تنظيم داعش، وخطة من إيران وبشار الأسد لتخويف العالم. وأكدت أن إيران هي «مركز تنظيم داعش وتختفي وراء صور محاربة الإرهاب وهي التي تغذيه وتمده وتموله. فلا يجب أن ينخدع المجتمع الدولي والعالم بالصورة التي يحاول تسويقها روحاني». وتشرح إنغريد بيتانكور أن السعودية تعاني من تطرف وإرهاب إيران، التي تحاول العبث بأمن المملكة بتحريض عناصرها داخليا، بيد أنها قالت إن السعودية هي البلد الوحيد الذي يقف ندا للطموح الإيراني وترد مكائده وخططه. وتخلص عضو مجلس الشيوخ الكولومبي ومرشحة الرئاسيات سابقا بيتانكور للقول إنه «إذا أردنا أن نتخلص من الشر علينا بالاتجاه نحو إيران لأنها هي الشر بعينه». وتضيف «ليس عبثا أن أطلق على إيران محور الشر من قبل المختصين في السياسة الأمنية الدولية». وبيتانكور التي اختطفت عام 2002 من قبل القوات المسلحة الثورية، وأطلق سراحها في عام 2008 ترافع على المنصات الدولية من أجل اتخاذ قرارات وعقوبات في حق نظام روحاني، الذي تراه من أكثر الأنظمة المصدرة للقمع المؤسساتي للنساء والرجال على حد سواء.