-A +A
فكري قاسم
من كل طاقة وباب دخلت علينا تكنولوجيا “الإخطف نت” فلماذا نخاف من أي مشكلة قد تعرضنا للبهذلة، وللجرجرة في المحاكم والنيابة وأقسام الشرطة أيضاً؟ّ
فأصالة تغني “إخطف كما تشاء” والمثل يقول:”لكل مختطف نصيب,كما لكل قانون رجال “يجعثوه”وآخرين يحترموه.لكن,, أين هم؟

جرائم الاختطاف –عموما- مثل وجوه البعض, لها أكثر من شكل ولون..وفي النهاية كل واحد يخطف على سالف بلاده؟!
ناس تخطف سائحا مثلا، وناس تخطف طائرة، وناس تخطف دولة .. وناس تخطف لقمة عيشها من فم الثعبان؟!
وفيما عينات من الناس تخطف لترهب الخصوم.هناك عينات في المقابل تخطف “لتهرب” من الخصوم, تماماً مثل ما أفعل-أحيانا-كلما وجدت في طريقي خصماً يسألني “دين” فأخطف رجلي لحظتها و”فوريرة” من بين الزقاق، أو كما أهرب باستمرار كلما صادفت في طريقي احد المزايدين الذين أدوشوا رؤوسنا بـ”الهدرة” وبالتخطيط الحضري .. ري .. ري .. ري!
إلى ذلك, نصح احد الأطباء بأن نتجنب الخوض في أمور الحب ـ خصوصاً ـ وأن أنثى من برج “التلفون”مثلا قد ترتكب بحق المرء جريمة قاسية, ولذيذة في نفس الوقت، إذ بوسع الأنثى الضحوكة أن تختطف قلبا وتهرب به دون أن تدري إلى أين؟!
ورغم كل البلاغات الموجودة في أقسام الشرطة، وأقسام القلب، وأقسام النساء والولادة أيضا, لا يزال قلب صديقي رهن الاحتجاز في حادثة (الو)شهيرة..
كما لا تزال الأنثى تفكر بعقلية القبلية ؟!
الرجال أيضا ..بوسعهم فعل ذلك..اذ لايزال غالبيتهم يفكرون بعقلية قاطع الطريق!وإن شاء الله (محد حوش).
تغيرت مفاهيم الحياة تماما,وكما انهار برج التجارة العالمي, انهار سلم القيم ..وتراجع كل شيء, حتى سعر صرف الريال والرجال معا! وصار من اللازم علينا الآن أن نساير العصر, ونعلم أولادنا “السباحة والرماية و.. اختطاف الخيول والحمير.. أيضاً؟!
مالم فإن مستقبل أولادنا سيظل مثل مستقبل آبائهم، عرضة لحبوب آلام قرحة المعدة، والتهابات الجيوب الأنفية,وجيوب البنطلون أيضاً؟!.
Fekry19@hotmail.com