-A +A
أحمد الشميري (جدة)

قلل وزراء يمنيون من مدى وفاء الانقلابيين التزاماتهم أمام المجتمع الدولي والشروع بتنفيذ القرار 2216، مطالبين بضرورة إيجاد ضمانات لإنجاح المفاوضات. وقال وزير الصناعة والتجارة عضو لجنة المفاوضات الدكتور محمد السعدي في تصريحات إلى «عكاظ» أن التجارب السابقة مع الانقلابيين تبين أنهم لا يلتزمون بالوعود ولكن أملنا أن تكون هذه المرة هناك استفادة من الماضي والخسائر التي لحقت بالشعب اليمني.

وأضاف السعدي : «ملف المعتقلين لم يحدث فيه تقدم لأنه في لقاءات جنيف2 اتفقنا أن يتم إطلاق المعتقلين وخاصة المعتقلين السياسيين ولم يتم الوفاء بذلك من قبل الانقلابيين كما اتفقنا أيضا على أن يقدموا كشفا بما يزعمون عن وجود معتقلين لهم ولم يقدموا شيئا كما هناك وعود أنهم سيقدمون معلومات عن المعتقلين منهم وزير الدفاع ومدير الأمن السياسي في عدن أبين ولحج وهذا أيضا أصبح مجرد وعود».. مستدركا : «الوعود كبيرة ولكن الوفاء فيها منعدم تماما».
وأشار إلى جميع القوى السياسية وبالذات الشرعية مستعدة للذهاب إلى المفاوضات ولكن المعرقل كان الحوثي وصالح الذين يرفضون المفاوضات في أي دولة من دول التحالف العربي غير ما سمعناه أخيرا ربما يكون بداية تحول. وعن مطالب القوى في السلطات الشرعية من التحالف العربي قال الوزير اليمني «التحالف لديه أهداف رسمها في بداية العاصفة وعليه أن يقيس إلى أي مدى وصل في تحقيقها». فيما يرى وزير الدولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني عضو الفريق السياسي ياسر الرعيني في تصريحات إلى «عكاظ» استجابة الشرعية دليل على حرصها على السلام مع أن تجاربنا مع الميليشيات من خلال اللقاءات السابقة أنهم لم يفوا بأي عهود قطعوها ولم ينفذوا حتى مخرجات مشاورات جنيف الأخيرة.
وأضاف الرعيني أن تكرار التجارب السابقة دون تحقيق أي نتائج ليس في مصلحة العملية السياسية والطريق الصحيح أن نرى أشياء عملية على أرض ومن غير المعقول أن مصداقية الحوثيين بتطبيق القرار 2216 وهم يستميتون لإعادة فرض الحصار على المدنيين في تعز بعد أن نجحت المقاومة في فك الحصار ، كما أنه ليس معقولا أن نتحدث أن الحوثي ملتزم بالقرار وهو يسعى لاحتلال مزيد من المحافظات والمدن والجبهات مشتعلة ويوطن نفسه في العاصمة صنعاء.
وأوضح أن تجربة المشاورات الأولى والثانية لم نحصل منها على نتائج وأعتقد من غير السليم أن تفقد الأمم المتحدة مصداقيتها أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي والعالم بكامله كما فقدته في السابق من خلال التعامل مع هؤلاء الانقلابيين الذين لا يؤمنون بالسلام.