-A +A
تتوافر في المملكة كثير من أدوات النجاح الكفيلة بإخراج أجيال متميزة تخدم الوطن، وتسهم في التنمية من الجنسين، وبتنا نشاهد سنويا آلاف الخريجين والخريجات ينضمون إلى قوافل عطاءات الوطن ويسهمون في رسم خارطة المستقبل من جامعات الداخل، أو من حملة الدراسات العليا الذين عادوا من أرقي الجامعات العالمية.
لكن تبقى وسط هذه المنظومة عوائق وتحديات تتعلق بإستراتيجيات التوظيف وآليات العمل، ومتطلبات المرحلة الأمر الذي يتطلب من الأجيال أن تكون ركنا في المساهمة والمشاركة في تنمية الدولة من خلال الانخراط في الحرف المهنية وفي التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، وكما نعلم أن وزارة العمل تتجه لسعودة عشرات المهن، ما يتوجب إقامة مراكز تدريب في الجامعات والقطاع الخاص ودفع رجال وسيدات الأعمال إلى مساعدة الدولة في هذا التنظيم الذي سيعود بالنفع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، خصوصا مع ثورة المدن الصناعية والتوسع في إنشاء الكليات التقنية والفرص المتاحة للاستثمار الأجنبي وأيضا مع القروض والدعم الذي تقدمه صناديق التمويل للشباب والفتيات من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل عصب الاقتصاد السعودي مستقبلا وهي ومن أمد تمثل أسرار تفوق وتقدم اقتصاديات بعض البلدان. ويتطلب مشروع التحول الوطني 2020 مزيدا من التعاون بين كل مؤسسات ومفاصل الدولة من خلال وضع الخطط الإستراتيجية في التعليم والتدريب والتوظيف.

أسماء أبو غالب- سيدة أعمال ومستشارة تطوير أعمال