-A +A
ذكرى السلمي (جدة)
نعشق الإبرة والخياطة لكن نصطدم بالعثرات.. هكذا بدأت فتيات الخياطة والتطريز الحديث، كما تحدثن عن طموحاتهن التي تحتاج إلى دعم من جهات الاختصاص، فالحلم يأملن تجسيده على أرض الواقع، عبر تصميم وتطريز فساتين السهرة، إلا أن حلمهن يتبخر فعليا عندما يمارسن المهنة، حيث نظرات عدم الثقة تلاحقهن لكنهن يرفعن شعار (التجربة خير برهان)، «فقدراتنا المهنية في مجال التصميم والخياطة منافسة، فقط امنحونا الفرصة».
تقول سمر الأحمد: نعاني من عدم ثقة المشاغل بنا، بالرغم من حصولنا على دورات ودبلومات في الخياطة والتصميم، لذلك غالبا ما توكل إلينا مهمات أخذ القياسات فقط، أو تطريز بعض القطع، وهذا ليس ما درست لأجله، نتمنى أن تتم سعودة مهنة الخياطة النسائية واستغلال الأيدي العاملة السعودية للحد من البطالة، فسعودة هذا المجال توفر فرصا وظيفية لآلاف السعوديات اللاتي يرغبن بالعمل في قطاع الخياطة والمشاغل.

ومن جهتها، قالت عبلة خالد: تم تسريحي من العمل مساعدة خياطة لأكثر من مرة، والسبب على حد قول ربة العمل هو عدم إتقاني للمهنة، بالرغم من حصولي على دبلوم تصميم وخياطة، وقدرتي على خياطة فساتين الأفراح، ولكن السبب الحقيقي هو توظيفها خياطة أجنبية براتب منخفض. وتضيف: تدني الأجور أيضا يعد مشكلة تواجه الكثير من الخياطات السعوديات، حيث يبلغ متوسط أجور غالبية المشاغل ثلاثة آلاف ريال، وهذا لا يغطي حتى تكاليف المواصلات من وإلى المشغل يوميا، بالاضافة لاحتياجتنا المعيشية. وتشتكي أميرة عادل من منافسة الأجنبيات للسعوديات في مجال الخياطة والتفصيل، بالرغم من أن الأولوية لبنات «البلد»، لكن للأسف المشاغل النسائية هي التي تدعم توظيف الأجنبيات لتدني رواتبهن، وخبراتهن بعد ممارستهن المهنة لسنوات طويلة، ولكن ألا يجب دعم السعوديات للحصول على الخبرة أيضا؟
وتضيف: دائما ما توكل إلينا مهمة التعديلات البسيطة على الملابس مثل التضييق أو التقصير فقط لا غير، وذلك لعدم ثقة المشاغل بعملنا، بالرغم من كوننا نملك فكرا خصبا للتصميم والإبداع في هذا المجال. لذا أتمنى حقا من وزارة العمل والمشاغل توظيفنا، أو على الأقل اختبار قدراتنا لمقارنتها مع الخياطات الأجنبيات، وتوظيف الأفضل.