تساؤلات كثيرة أثيرت حول الصمت الأمريكي حيال تورط النظام الإيراني وما يعرف بـ «حزب الله» اللبناني في تفجيرات 11 سبتمبر، زهاء 15 عاما،
بينما تطايرت الاتهامات يمينا ويسارا لتطول أحيانا أبرياء لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالإرهاب.
لا أحد يشك في أن تنظيم القاعدة متورط في تلك الهجمات. فقد اعترف بذلك وأعلن مسؤوليته عنها. لكن من غير المنطقي أن يكون هو المتورط الوحيد، بحكم إمكاناته المتواضعة التي لا تمكنه أكثر من تنفيذ عمليات إرهابية معزولة بين وقت وآخر هنا وهناك. في حين أن تدبير تفجيرات نيويوك التي هزت العالم في حينها يستلزم معلومات استخبارية وإمكانات مادية لا تتوفر عادة للتنظيمات الإرهابية مهما بلغ حجمها.
وتاريخ النظام الإيراني الملطخ بالدماء يجعل طهران في موضع اتهام. فهو المستفيد الأول من تفجيرات نيويورك. إذ إن بعدها أسقطت القوات الأمريكية نظام طالبان في أفغانستان، وحوكم صدام حسين في العراق لتتخلص إيران من عدوين لدودين. وتتفرغ لإثارة القلاقل متدخلة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
ومن وجهة النظر القانونية لا يعد التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي سببا مقنعا لغض الطرف عن فرضية اتهامها بالتورط في تدبير التفجيرات التي استخدمت فيها طائرات مختطفة وأدت إلى تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 ، مع أن كل المعطيات كانت ترجح تلك الفرضية. وستثبت ذلك نتائج التحقيقات الجارية حاليا. أما ما يسمى «حزب الله» اللبناني بقيادة حسن نصر الله فهو الذراع الرئيسي للنظام الإيراني. وينفذ دائما مخططات طهران المشبوهة في المنطقة. ورغم إن الولايات المتحدة الأميركية تدرجه ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية ، يلاحظ أنها لا تتخذ إجراءات ملموسة للحد من أعماله الإجرامية التي لم تعد تقتصر على لبنان. خاصة أن الوثائق السرية التي اعتمدها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، في إصدار حكم بتغريم النظام الديني الإيراني المتطرف مليارات الدولارات تعويضا لعوائل أمريكيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، وهذه الوثائق بينت أن عماد مغنية - أحد قادة «حزب الله» اللبناني - زار المنفذين في أكتوبر عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات.
كما أثبتت أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدما وضع أختاما مبينة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم. تلك الوثائق القضائية، أشارت بالدليل القاطع إلى أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء «القاعدة» إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضروريا لنجاح عملية 11 سبتمبر.
بينما تطايرت الاتهامات يمينا ويسارا لتطول أحيانا أبرياء لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالإرهاب.
لا أحد يشك في أن تنظيم القاعدة متورط في تلك الهجمات. فقد اعترف بذلك وأعلن مسؤوليته عنها. لكن من غير المنطقي أن يكون هو المتورط الوحيد، بحكم إمكاناته المتواضعة التي لا تمكنه أكثر من تنفيذ عمليات إرهابية معزولة بين وقت وآخر هنا وهناك. في حين أن تدبير تفجيرات نيويوك التي هزت العالم في حينها يستلزم معلومات استخبارية وإمكانات مادية لا تتوفر عادة للتنظيمات الإرهابية مهما بلغ حجمها.
وتاريخ النظام الإيراني الملطخ بالدماء يجعل طهران في موضع اتهام. فهو المستفيد الأول من تفجيرات نيويورك. إذ إن بعدها أسقطت القوات الأمريكية نظام طالبان في أفغانستان، وحوكم صدام حسين في العراق لتتخلص إيران من عدوين لدودين. وتتفرغ لإثارة القلاقل متدخلة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
ومن وجهة النظر القانونية لا يعد التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي سببا مقنعا لغض الطرف عن فرضية اتهامها بالتورط في تدبير التفجيرات التي استخدمت فيها طائرات مختطفة وأدت إلى تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 ، مع أن كل المعطيات كانت ترجح تلك الفرضية. وستثبت ذلك نتائج التحقيقات الجارية حاليا. أما ما يسمى «حزب الله» اللبناني بقيادة حسن نصر الله فهو الذراع الرئيسي للنظام الإيراني. وينفذ دائما مخططات طهران المشبوهة في المنطقة. ورغم إن الولايات المتحدة الأميركية تدرجه ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية ، يلاحظ أنها لا تتخذ إجراءات ملموسة للحد من أعماله الإجرامية التي لم تعد تقتصر على لبنان. خاصة أن الوثائق السرية التي اعتمدها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، في إصدار حكم بتغريم النظام الديني الإيراني المتطرف مليارات الدولارات تعويضا لعوائل أمريكيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، وهذه الوثائق بينت أن عماد مغنية - أحد قادة «حزب الله» اللبناني - زار المنفذين في أكتوبر عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات.
كما أثبتت أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدما وضع أختاما مبينة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم. تلك الوثائق القضائية، أشارت بالدليل القاطع إلى أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء «القاعدة» إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضروريا لنجاح عملية 11 سبتمبر.