-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض)

كشفت نتائج الاختبارات الوطنية لمادتي العلوم والرياضيات التي أجرتها هيئة تقويم التعليم العام على طلاب وطالبات الصفين الثالث والسادس الابتدائي أن 40% منهم لم يتجاوزوا الحد الأدنى للمهارات في وقت لا يتجاوز المعدل المقبول عالميا 15%.

وأكد محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي لـ«عكاظ» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (الاثنين) بمقر الهيئة أن النتائج سترفع في تقرير مفصل للجهات العليا ونسخة لوزارة التعليم مع إتاحة النتائج للباحثين الراغبين في عمل الدراسات لتطوير التعليم، متوقعا ظهور الأثر على التعليم ومستويات الدارسين من 3-6 سنوات في حال تعاون جميع الشركاء في الاستفادة من هذه النتائج لإصلاح مكامن الخلل وتعزيز الجوانب الإيجابية.

وقال الرومي: «بعد التطبيق الناجح للاختبارات الوطنية المقننة، نطرح أمام صناع السياسات التعليمية والميدان التعليمي والأسرة والمجتمع، لكوننا شركاء في المسؤولية، أداء طلابنا، إذ تم تطبيق الاختبار على أكثر من 25 ألف طالب وطالبة في 42 مدينة في المملكة خلال شهر رجب من العام الدراسي 1435/1436 الموافق 2015».

واعتبر نتائج الاختبارات الوطنية المقننة لهذا العام علامة فارقة في مسيرة التعليم في المملكة باعتبارها أول مرة في تاريخ التعليم في المملكة يتم تطبيق اختبارات وطنية مقننة في التعليم العام من جهة مستقلة عن وزارة التعليم؛ كما أن هذا العام هو عام التحول الوطني في المملكة ونتائج هذه الاختبارات المقننة المستقلة توفر خط الأساس لأداء طلابنا، ومؤشرا على فعالية وكفاية نظامنا التعليمي، كما أنها توفر البيانات التي ستمكننا من تتبع التغيرات وأثر التطوير الذي سيحصل على التعليم في الأعوام القادمة، التي نتطلع إلى تحقيق مستويات أداء عالية ومشرفة لطلابنا، وكذلك ستسهم نتائج الاختبارات الوطنية بشكل كبير في توجيه مناهج التعليم والسياسات والممارسات التعليمية ودور الأسرة في دعم التعليم.

وأوضح أن الاختبارات الوطنية المقننة تقدم صورة عن مستويات أداء طلابنا وطالباتنا في صفوف ومراحل دراسية مختلفة في معظم المواد الدراسية، وتوفر بذلك تغذية راجعة للمدرسة والمعلم والأسرة للبناء على نقاط القوة وتعزيزها، ورسم الإستراتيجيات والبرامج العلاجية للتغلب على نقاط الضعف. كما أن ما تقدمه الاختبارات الوطنية المقننة من نتائج ومعلومات وبيانات يختلف عن نتائج الاختبارات المدرسية التي يقوم بها المعلم؛ فالاختبارات الوطنية المقننة تبنى بطريقة تضمن قياس المعارف والمهارات لدى الطلاب بما في ذلك مهارات التفكير العليا من تحليل واستدلال، ويتم تطبيقها بصورة موحدة على الطلاب في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وبذلك يمكننا مقارنة الأداء على مستوى المدارس والمناطق. وقد تم تحديد خمسة مستويات للأداء في الاختبارات الوطنية، أعلاها وهو المستوى الخامس يعكس إتقان الطلاب للمعارف والمهارات المرتبطة بالمنهج بما في ذلك قدرتهم على التحليل والاستدلال الذي يمكنهم من حل المسائل والمشكلات المعقدة حسب المتوقع منهم، ويتم ربط نتائج الاختبارات الوطنية بالعوامل غير الأكاديمية المؤثرة في تعلم الطلاب بحيث يمكن استخدامها في توجيه السياسات والممارسات التعليمية، وتوضيح الأدوار المطلوبة من الجهات ذات العلاقة بتعلم الطلاب.

من جهة أخرى ،كشف الرومي أن هيئة تقويم التعليم العام ستعلن بعد ثلاثة أسابيع نتائج تقرير الأداء المدرسي الذي طبق في 511 مدرسة أهلية. لافتا إلى الانتهاء من دراسة المعايير المهنية للمعلمين بمشاركة 25 ألف معلم ومعلمة تمهيدا لإصدار رخص المعلمين مطلع 2017. كما تم الانتهاء من الإطار المرجعي للمناهج بمشاركة 67 جهة وكافة شرائح المجتمع.







الرياضيات: اجتياز %59 في «السادس» و%57 في «الثالث»







أظهرت نتائج الاختبارات الوطنية في التحصيل في مادة الرياضيات أن 57% من طلاب الصف الثالث الابتدائي حققوا مستويات أداء أعلى من معيار الحد الأدنى للأداء المتوقع منهم في الرياضيات، منهم 10% فقط حققوا أعلى مستوى من المستويات الخمسة للأداء المحددة في الاختبارات الوطنية؛ بالمقابل هناك 43% من الطلاب لم يحققوا الحد الأدنى من مستويات التحصيل المتوقع منهم.

فيما حقق 59% من طلاب الصف السادس الابتدائي مستويات أداء أعلى من معيار الحد الأدنى للأداء المتوقع منهم في الرياضيات، منهم 11% فقط كان أداؤهم في أعلى مستوى من المستويات الخمسة للأداء المحددة في الاختبارات الوطنية؛ ولم يحقق 41% من الطلاب الحد الأدنى من مستويات الأداء المتوقع منهم.





العلوم: الاجتياز لـ %59 في السادس و%58 في الثالث







حقق 58 % من طلاب الصف الثالث الابتدائي مستويات أداء في مادة العلوم أعلى من معيار الحد الأدنى للأداء المتوقع، منهم 5 % فقط حققوا أعلى مستوى من المستويات الخمسة للأداء المحددة في الاختبارات الوطنية، لكن 42 % من الطلاب لم يتحصلوا على المعارف والمهارات المطلوبة والمحددة لمعيار الحد الأدنى لمستويات الأداء.

وفي الصف السادس حقق 59 % من الطلاب مستويات أداء أعلى من معيار الحد الأدنى للأداء المتوقع، منهم 3 % فقط حققوا أعلى مستوى من المستويات الخمسة للأداء المحددة في الاختبارات الوطنية، لكن 41 % من الطلاب كان تحصيلهم أقل من معيار الحد الأدنى لمستويات الأداء في الاختبارات الوطنية.









86 % لديهم موقف إيجابي

تجاه المدرسة و96 % يؤمنون بالأمن





أظهرت النتائج أن 86 % من طلاب الصف السادس لديهم موقف إيجابي تجاه المدرسة، و80 % من الطلاب يقدرون التحصيل الدراسي بشكل كبير، و97 % من طلاب الصف السادس يعتقدون بأهمية أن يكون الشخص ناجحا جدا في الحياة. وذكر 90 % من الطلاب أنهم يسعون أن يكونوا أفضل من بقية أقرانهم.

وفي إطار اتجاهات الطلاب وسلوكهم نحو أسرهم ومجتمعهم ووطنهم والعالم، أكد أكثر من 96 % من الطلاب أن الأمن الوطني أمر مهم لهم، ويعتقدون أن جميع الناس يجب أن يعيشوا بسلام.

واعترف 63 % من الطلاب بعدم معرفتهم ماذا يتوقع منهم والدوهم. وأوضح 51 % منهم أن والديهم لا يوضحون لهم أهمية المدرسة، فيما ذكر 33 % من الطلاب أن والديهم ليس لديهم الوقت الكافي للحديث معهم.

وبينت الإحصاءات أن 74 % من المعلمين كشفوا أن الطلاب لا يحصلون على ساعات نوم كافية. وأوضح 20 % من المعلمين أن الطلاب لديهم نقص في التغذية المناسبة.







66 % من التربويين فقدوا

حماس التدريس و40 % لا يتعاونون







اعترف 66 % من المعلمين والمعلمات (محل الدراسة) أن حماسهم ورغبتهم للتدريس تقل بعد التحاقهم بالمهنة، رغم إقرار 92 % منهم بقناعتهم بمهنتهم كمعلمين. وذكر 91 % منهم أنهم راضون بالعمل كمعلمين في مدارسهم الحالية؛ كما أن 52 % من المعلمين ذكروا بأن نصابهم التدريسي عال.

وأوضح 75 % من المعلمين أنه لا يتوفر لهم مواد ووسائل تدريسية داعمة للتعلم، وأن الكتاب المدرسي هو المصدر الرئيسي للتعلم والتدريس.

وبينما ذكر 70 % من المعلمين أنه ليس لديهم أماكن متاحة في المدارس تمكنهم من العمل والتخطيط للتدريس، أقر 59 % من المعلمين أن مدارسهم بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل بدرجة كبيرة.

وفيما يخص العمل التعاوني بين المعلمين في المدرسة، ذكر 40 % من المعلمين أنهم لا يتعاونون مع بعضهم فيما يخص عملهم التدريسي، وأنهم لا يجدون دعما تقنيا داخل المدرسة يمكنهم من استخدام التقنية في التدريس.

وحول الربط بين الدروس وحياة الطلاب اليومية، أوضح 24 % من المعلمين أنهم لا يربطون ما يعلمونه للطلاب في الصف بحياتهم اليومية.

ويرى المعلمون أن 77 % من الطلاب أحيانا ليس لديهم المعارف والمهارات المتطلبة منهم في الصفوف السابقة.







التفوق للطالبات والخاصة و6 مناطق تحت الأدنى







أظهرت نتائج الاختبارات الوطنية تفوقا ملحوظا في أداء الطالبات على الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات؛ كما بينت وجود أفضلية تفوق في الأداء لطلاب المدارس الخاصة على طلاب المدارس الحكومية بنسبة 15 %.

أما على مستوى مناطق المملكة، فقد كان أداء الطلاب في منطقتي الباحة ثم الشرقية أفضل وبشكل ملحوظ من أداء أقرانهم في بقية المناطق في الصفين والمادتين، فيما كانت نتائج 6 مناطق (الجوف وحائل والحدود الشمالية وتبوك والمدينة المنورة وعسير) دون الحد الأدنى.