-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة)
استفاد أكثر من 2500 برماوي من الحملة التثقيفية التوعوية التي انطلقت بعنوان «وماذا بعد التصحيح» برعاية أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، بمشاركة تسع جهات حكومية، وذلك في حي البرماويين بسفح جبل أحد.
وأكد المشرف العام على الحملة عبدالله بن محمد آل قراش، أن تصحيح وضع مجهولي الهوية من الجالية البرماوية بمنحهم إقامات نظامية دون رسوم، وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية، أسهم في تراجع نسبة القضايا الجنائية المسجلة ضد أبناء الجالية، لا سيما في قضايا المخدرات التي تكاد تكون نادرة بين أبناء الجالية بعد برنامج التصحيح.

من جانبه دعا مندوب إدارة مكافحة المخدرات النقيب سعيد بن سالم الجهني المشارك في الحملة التوعوية، أبناء الجالية بعدم التردد في التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات عند اكتشافهم مدمنا جديدا بينهم، مؤكدا أن إدارة المخدرات تتكفل بتيسير علاج من وقع في استخدام المخدرات دون مقابل وبشكل سري حتى يتماثل للشفاء، طالبا أسر الجاليات المقيمة في المملكة التواصل مع الإدارة في حال وجود مستخدم بينهم. واستعرض ممثل فرع وزارة العمل في المدينة طارق بن سعيد الحازمي، حقوق وواجبات العامل وفقا لنظام العمل والعمال السعودي داعيا الجميع إلى معرفة حقوق ما له وما عليه من التزامات أوجبها النظام ليكون على بينة من أمره، لافتا إلى أن النظام أعطى للعامل الحق في اللجوء إلى هيئات تسوية الخلافات العمالية متى ما حدث تعسف من صاحب العمل.
وأوضح الرائد سليمان بن علي الحربي من جوازات المدينة أن الإقامة النظامية مطلب ومسؤولية وركيزة أساسية للفرد للاستفادة من جميع الخدمات التي توفرها الدولة لأبناء الجالية كالخدمات الصحية والتعليمية، مؤكدا أهمية المحافظة على الإقامة وعدم إهمالها أو إعطاؤها للغير حتى لا يتعرض صاحبها للعقوبة المترتبة على ذلك، مضيفا أن بقاء المستفيد دون إقامة نظامية أو عدم إضافة الأبناء يفوت عليه فرصة الحصول على العمل وعدم استفادة أبنائه من التعليم النظامي والعلاج المجاني.
وكشف أمين عام الجالية الشيخ عبدالله بن سلامة معروف عن تنفيذ أكثر من 282 برنامجا توعويا من العام 1429 تحت إشراف إمارات المناطق، مبينا أن المملكة تحتضن الجالية الأركانية البرماوية منذ أكثر من ستة عقود قبل أن يعرفها أحد أو يسمع العالم عن اسم الروهنجيا، فتبنت قضية الروهنجيا في المحافل الدولية وعرف العالم بمأساتهم، وفي عام 1434 انطلق المشروع الإنساني الحضاري العالمي لتصحيح وضع الجالية البرماوية المقيمة في المملكة (نظاميا واجتماعيا وتعليميا)، واليوم تحتضن المملكة في أراضيها ربع مليون نسمة من الجالية.
وتضمنت الحملة إقامة مباراة ودية بين الجالية البرماوية والتشادية ومسابقات ترفيهية للأطفال، وكلمات وعروضا توضيحية من الجهات المشاركة والمتمثلة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة المدينة المنورة، إلى جانب تنفيذ الشؤون الصحية برنامج وقائي وتثقيفي وعلاجي تضمن إجراء الفحص الطبي على الجالية البرماوية لقياس معدل السكر في الدم وقياس ضغط الدم، مع توزيع أجهزة فحص السكر على الحضور، وتوزيع نشرات صحية توعوية، وأوبريت نشيد وطني وعرض مرئي عن إنجازات الجالية في المدينة.