-A +A
مصطفى الفقيه
لعب الأخضر وفاز على ماليزيا وتأهل رسميا عن مجموعته وأعاد جزءا يسيرا من بريقه وتبقت مباراة الإمارات المفصلية اليوم هي التي من ستحدد من سيتصدر أولا ويدخل أول التصنيف آسيويا.
وبرغم التسهيلات التي قدمها اتحاد الكرة بشراء تذاكر المباراة للحضور المجاني للجماهير إلا أنه لم يتجاوز الـ 35 ألف متفرج في مدرجات جوهرة الملاعب متساويا مع مستوى الصقور الخضر الذين لم يكونوا في مستوى الطموح وكان الأداء باهتا مما ألمح أن الرضا لم يزل حاضرا من الجماهير المتعطشة لعودة لاعبي المنتخب وأنهم السبب في تغييب سيد آسيا عن المنافسة وابتعاده عن المواجهة طيلة العشر السنوات الماضية مع أن غالبيتهم كانوا في قمة حضورهم في تصفيات 2007، وظهر جليا الغضب الذي وصل ذروته من الجماهير ضد اللاعبين ما عزز العزوف الجماهيري وعدم حضورهم لدعم نجوم المنتخب في منافساته ويتطلعون لأن يبرهن الصقور الخضر أنهم قادرون على رسم البسمة في مباراة اليوم أمام المنتخب الإماراتي الشقيق بالفوز في اللقاء ليتصدر ويتأهل كأول مجموعته.

المرحلة القادمة بعد أن ضمن المنتخب التأهل للتصفيات المؤهلة للأمم الآسيوية ونهائيات كأس العالم تتطلب أن يكون الشارع الرياضي داعما ومساندا لنجوم المنتخب والوقوف معهم قلبا وقالبا وروحا بروح وصفا واحدا وتتحد القلوب بعيدا عن ميول وألوان الأندية ليكونوا فقط مع نجوم منتخب الوطن فحب الوطن هو قمة الانتماء وعنوان الولاء لدعم شعار يحمل لا إله إلا الله محمد رسول الله الذي معه تخفق قلوبنا حبا وعشقا وتعتز برفعته جباهنا ويجب على أبناء وطن الإباء والسؤدد دعمه ومساندته حتى يعود سيد آسيا ذلك الفارس الذي كبا جواده وسيعود مغوارا لاعتلاء منصات التتويج وتحقيق المنجزات.
• ما حدث من ثلاثي المنتخب المستبعد، بالاعتذار عن الوصول إلى معسكر المنتخب بسبب «حجوزات الطيران» والوصول متأخرا بسبب «النوم» والمغادرة من المعسكر «دون استئذان» ، ظاهرة جديدة وغير محمودة تنذر بكارثة نخشى أن تتفشى بين عناصر المنتخب إذا لم يكن يمثل الانضمام لتمثيل منتخب الوطن بالنسبة للبعض شرفا واعتزازا وفخرا وأنه تحصيل حاصل. وعلى إدارة المنتخب وقبلها رئيس الاتحاد العزيز جدا أبو رضا أن يسعى لوقف هذا العبث والتصرفات الرعناء ومن لا يريد اللعب باسم الوطن فالوطنية منه براء وليبحث عنها بعيدا عن خريطة الوطن فقد غلب على البعض مصلحته وأهواؤه عن الدفاع عن شعار الوطن الذي ينتمي إليه وضرب بالانخراط في الدفاع عن الوطن عرض الحائط بحجج واهية ومبررات غير مقنعة ولا بد من معاقبتهم بما يتوافق وحجم ما اقترفوه في حق الوطن وبتر دابر مثل هذه السلبيات المستجدة التي لا تمثل إلا من يقوم بها.