-A +A
حسين الشريف
• لعل من سمات المنافسات في منظومتنا الرياضية التي التصقت بنا في الفترة الأخيرة بشكل كبير، أن هناك مفاهيم لا تتغير ولا تتبدل وربما البعض يراها أنها ثوابت لا يقبل الطعن بها أو التعاطي معها إلا من خلال إطار معين. فلو أخذنا رؤساء الأندية الذين لا يرون أخطاءهم لوجدنا أن أغلب من هز ثقة التحكيم بالدوري المحلي هم رؤساء الأندية من خلال تصريحاتهم غير المنطقية. وكذلك اللاعبين الذين لا يقبلون الانتقاد برغم أنهم سبب مهم من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تراجع منتخباتنا وضعف تصنيفنا. وكذلك الإعلاميين الذين لا يتصورون نجاح البرامج الرياضية بدونهم حتى وهم يسعون لتصعيد التعصب الرياضي.
• هذه المفاهيم حجبت الكثير من الأشياء التي كان من الممكن أن تضيف الكثير على منافساتنا الرياضية بل ودفعها إلى الأمام. وأزعم بأني لو كنت مسؤولا لسارعت لتغييرها من خلال إصدار القرارات الحاسمة التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية بعيدا كل البعد عما يطرحه الإعلام.

• فعلى سبيل المثال، الجهود الكبيرة التي تبذلها الرئاسة العامة لتطوير الأندية وتقدمها من خلال عقد ورش العمل وتشكيل فرق الدراسات وبحث بيئتها، كما حدث أخيرا عندما شكلت الرئاسة العامة فريق دراسة واقع الأندية في المملكة، كلها تصب في مصلحة كرة القدم السعودية ولم تجد الصدى الملائم لتلك الخطوات.
• فللأسف الشديد برغم العمل الكبير الذي قامت به الرئاسة العامة نحو مستقبل الأندية من خلال هذا الفريق الذي قد يكون نقطة تحول في مسيرتها الرياضية والشبابية إلا أننا وجدنا أنفسنا نقوم بردة فعل غير متوقعة تجاه ما تحمله تلك الجهود من متغيرات احترافية. بل نحاول بشكل أو بآخر أن نقلل منها ومصادرة توصياتها برغم ما استغرقته من جهد ووقت من قبل فريق متخصص.
• في الوقت الذي كان ينبغي علينا أن نكون أكثر إيجابية في تفاعلنا معها ومع نتائجها حتى وإن كنا غير ملمين بالتفاصيل، ولكن ما لمسناه في الخطوة الأولى من المؤتمر الصحفي يوحي بمستقبل أفضل، قد تكشفه لنا الخطوات اللاحقة التي ستقوم بها الرئاسة بالتعاون مع الأندية والإعلام.
• ولا يأتي ذلك إلا من خلال ثقتنا في القدرات والكفاءات التي تشرف على المشروع الضخم برئاسة عبدالله بن مساعد.