وضعت مخرجات «إعلان الرياض» التي تمخضت عن اجتماع رؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة الأسبوع الماضي، رؤى متوافقة باتجاه بناء إستراتيجية مشتركة ومتطورة لمحاربة الإرهاب وفق مسارات ومحاور متعددة، وذلك تيقنا من قادة التحالف أن دحر الإرهاب لن تهزمه الآلة العسكرية وحدها، ولذلك شدد الإعلان على العمل الإستراتيجي الجماعي لمحاربة الإرهاب فكريا وإعلاميا وماليا بجانب المواجهة العسكرية، لأن القضاء على الإرهاب يتطلب محاربة منابعه ونواته التي ينطلق منها، وهي الأفكار الضالة والفكر الخبيث الذي يغذي آفة الإرهاب أو السرطان الذي يفتك بأمننا واستقرارنا ويسعى إلى هدم كل مظاهر النهضة والتقدم والازدهار واستبدالها بالفوضى الخلاقة والجهل والتخلف، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق «الإعلام» بمختلف وسائله دور مواز في مكافحة الإرهاب من خلال تعرية أدواته، وتنوير مجتمعاتنا بكشف من يحاولون تضليلهم من دعاة الفتن والفرقة والتطرف.
وتكاد تكون الحرب الإعلامية في هذه المرحلة هي المعركة الضروس والأكبر التي يعول عليها هؤلاء المارقون على الإسلام في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، مستغلين الانتشار الطاغي لوسائل التواصل الاجتماعي من ناحية، والقدرة على التخفي في دهاليز الفضاء الافتراضي من ناحية أخرى، للقيام بنشر رسائلهم المسمومة بالفكر الضال والعمل المنهجي على تشويه صورة الإعلام الرسمي والتشكيك في الإعلاميين لتضليل الرأي العام، وكان فيلم «المال الحرام» الذي تم بثه تزامنا مع اجتماعات دول التحالف الإسلامي أخيرا، عبر إحدى القنوات الإلكترونية المحسوبة على هذه التيارات المتطرفة في موقع «يوتيوب»، ضمن هذه الحملات الإعلامية المتخفية في وسائل التواصل الاجتماعي التي تسعى إلى نشر الفتن والأفكار الضالة، وضمن سلسلة التحديات المباشرة التي أعلنت قيادات دول التحالف الإسلامي أنها سوف تواجهها من خلال إستراتيجيتها المشتركة في مواجهة الإرهاب.
ويعد فيلم «المال الحرام» الذي استطاع حصد ما يشارف المليون مشاهدة من خلال القناة التي بثته في اليوتيوب وربما ملايين المشاهدات الإضافية بعد تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى خلال الأسبوع الماضي، رسالة تحريضية واضحة تهدف إلى ضرب وحدة الصف الخليجي من خلال تشويه صورة الشقيقة الإمارات وعلاقتها العميقة والمتأصلة مع المملكة، بالإضافة إلى تخوين الإعلام السعودي وبث الشائعات والشبهات حوله، وكلها ادعاءات مغرضة لا تستند إلى أي أدلة ثابتة، بل مجرد ادعاءات كاذبة وسخيفة تهدف أولا وأخيرا إلى تدمير الآلة الإعلامية الوطنية.
استغلال وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد أصبحت وأمست خطرا كبيرا يهدد استقرار الأوطان وأمنها، وأمثال «داعش» و«القاعدة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية استفادت من هذه الوسائل لتضليل النشء والتأثير عليهم فكريا، وقد أكد وزير الداخلية الإسباني خورخى فيرنانيث عبر تصريحات أدلى بها في مجلس النواب الإسباني خلال شهر ديسمبر 2015، أن قرابة 80% من عمليات التجنيد التي اعتمد عليها تنظيم داعش الإرهابي خلال العامين الماضية (2014-2015) كانت تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بينما 20% فقط تتم داخل السجون أو المساجد، بينما كانت هذه النسبة منعكسة في عام 2012، حيث كان يتم تجنيد الجهاديين في السجون ودور العبادة بنسبة ثمانية أشخاص من كل عشرة، بينما 20% فقط كان يتم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يعكس تطورا ملحوظا في أهمية دور هذه الوسائل.
كل هذا يعطي دلالة واضحة أن الآلة الإعلامية تضاهي الآلة العسكرية والأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف وغيرها من الأدوات والوسائل التي يوظفها أعداء هذه الأمة ضدنا، وأن مواجهة الإرهاب والتطرف على وجه التحديد يتطلب مواجهة الفكر الذي نشأ منه، وكما يقول المثل الشعبي: «لا يفل الحديد إلا الحديد» فالفكر أيضا لا يواجه إلا بالفكر.
وتكاد تكون الحرب الإعلامية في هذه المرحلة هي المعركة الضروس والأكبر التي يعول عليها هؤلاء المارقون على الإسلام في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، مستغلين الانتشار الطاغي لوسائل التواصل الاجتماعي من ناحية، والقدرة على التخفي في دهاليز الفضاء الافتراضي من ناحية أخرى، للقيام بنشر رسائلهم المسمومة بالفكر الضال والعمل المنهجي على تشويه صورة الإعلام الرسمي والتشكيك في الإعلاميين لتضليل الرأي العام، وكان فيلم «المال الحرام» الذي تم بثه تزامنا مع اجتماعات دول التحالف الإسلامي أخيرا، عبر إحدى القنوات الإلكترونية المحسوبة على هذه التيارات المتطرفة في موقع «يوتيوب»، ضمن هذه الحملات الإعلامية المتخفية في وسائل التواصل الاجتماعي التي تسعى إلى نشر الفتن والأفكار الضالة، وضمن سلسلة التحديات المباشرة التي أعلنت قيادات دول التحالف الإسلامي أنها سوف تواجهها من خلال إستراتيجيتها المشتركة في مواجهة الإرهاب.
ويعد فيلم «المال الحرام» الذي استطاع حصد ما يشارف المليون مشاهدة من خلال القناة التي بثته في اليوتيوب وربما ملايين المشاهدات الإضافية بعد تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى خلال الأسبوع الماضي، رسالة تحريضية واضحة تهدف إلى ضرب وحدة الصف الخليجي من خلال تشويه صورة الشقيقة الإمارات وعلاقتها العميقة والمتأصلة مع المملكة، بالإضافة إلى تخوين الإعلام السعودي وبث الشائعات والشبهات حوله، وكلها ادعاءات مغرضة لا تستند إلى أي أدلة ثابتة، بل مجرد ادعاءات كاذبة وسخيفة تهدف أولا وأخيرا إلى تدمير الآلة الإعلامية الوطنية.
استغلال وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد أصبحت وأمست خطرا كبيرا يهدد استقرار الأوطان وأمنها، وأمثال «داعش» و«القاعدة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية استفادت من هذه الوسائل لتضليل النشء والتأثير عليهم فكريا، وقد أكد وزير الداخلية الإسباني خورخى فيرنانيث عبر تصريحات أدلى بها في مجلس النواب الإسباني خلال شهر ديسمبر 2015، أن قرابة 80% من عمليات التجنيد التي اعتمد عليها تنظيم داعش الإرهابي خلال العامين الماضية (2014-2015) كانت تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بينما 20% فقط تتم داخل السجون أو المساجد، بينما كانت هذه النسبة منعكسة في عام 2012، حيث كان يتم تجنيد الجهاديين في السجون ودور العبادة بنسبة ثمانية أشخاص من كل عشرة، بينما 20% فقط كان يتم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يعكس تطورا ملحوظا في أهمية دور هذه الوسائل.
كل هذا يعطي دلالة واضحة أن الآلة الإعلامية تضاهي الآلة العسكرية والأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف وغيرها من الأدوات والوسائل التي يوظفها أعداء هذه الأمة ضدنا، وأن مواجهة الإرهاب والتطرف على وجه التحديد يتطلب مواجهة الفكر الذي نشأ منه، وكما يقول المثل الشعبي: «لا يفل الحديد إلا الحديد» فالفكر أيضا لا يواجه إلا بالفكر.