-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة)
بعد لحظات من نقل وكالة بلومبيرغ تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن خطة المملكة لتأسيس صندوق ضخم بقيمة تريليوني دولار لحقبة ما بعد النفط، تناولت الصحف العالمية باهتمام كبير المقابلة الصحفية، وخصصت الشبكات الإخبارية الضخمة جلسات نقاش وتحليل لمقابلة المسؤول السعودي المعني بملف الدفاع ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في بلاده.
وقالت بلومبيرغ على موقعها الإلكتروني: «إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسم ملامح رؤيته لصندوق الاستثمارات العامة الذي سيدير في نهاية المطاف تريليوني دولار ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط».

وذكرت الوكالة أنها أجرت حوارا استغرق خمس ساعات مع الأمير السعودي الذي يشرف على وزارات من بينها المالية والنفط والاقتصاد من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وتناولت صحف كبيرة ومواقع متخصصة مقابلة الأمير محمد بن سلمان بعناوين مختلفة وقراءات بدت مبشرة للمملكة الغنية بالنفط، حتى أن موقعاً إخبارياً متخصصاً في النفط قال في عنوانه الرئيسي للمقابلة إن فكرة السعودية للصندوق ستجعل منافسيها يبدون صغاراً.
وتناولت صحيفة فايننشال تايمز درس الرياض خيارات طرح أسهم عملاق النقط العالمي «أرامكو» في البورصة، كما ربطت صحف كثيرة التأثرات العالمية في سوق النفط أمس بالمقابلة، فيما تشير بعض القراءات إلى أن المملكة تعمل على إعادة هيكلة اقتصادها وتطويره من خلال الخطط التي يقودها الأمير محمد بن سلمان.
ويبدو أن التحليلات الاقتصادية للمقابلة لن تتوقف عند هذا الحد، إذ يؤكد مراقبون استمرارية قراءة المقابلة في أروقة «الكبار» داخل الأسواق النفطية العالمية، كما أن الإرادة السعودية في تطوير اقتصادها وتنويع مصادر دخلها يشغل كثيرا من المحللين، بعد تلمس خطوات عدة في هذا الطريق.