-A +A
عبد الله الصقير (جدة)
دعت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، إلى تفعيل آليات العمل الإنساني بما يخدم البشرية وإيجاد حلول لبعض القضايا الحساسة عن طريق تغليب لغة الحوار وتفادي تسيس الدبلوماسية الإنسانية والتي من شأنها إفراغها من قداستها ومبادئها التي أنشئت لأجلها.
جاء ذلك أمس في ختام فعاليات الدورة (31) للجنة التي استضافتها تونس لمدة يومين، بحضور الدكتور علي بوهدمة رئيس اللجنة والسفير سمير قوبعة مدير المنظمات العربية والإسلامية وممثل وزارة الخارجية التونسية، والدكتور صالح السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

وأفصح بوهدمة عن إستراتيجية اللجنة للسنوات القادمة، موضحا أنها تتضمن إعادة تطوير اللجنة لمواكبة التحديات الكبيرة في مجال العمل الإنساني مثل المنازعات والمشاكل الصحية على غرار الايبولا في بعض البلدان العربية.
وأضاف: «هناك مهمة كبيرة من خلال الاستعداد لحالات الطوارئ والعمل على تكوين إطارات في هذا المجال خصوصا مجال التوعية بالقانون الإنساني من منظور إسلامي صحيح والالتزام به»، مؤكدا أن العمل الإنساني لا يتأثر بالجوانب السياسية بل يتعامل مع المتضررين باعتبارهم الأولى بالرعاية والإحاطة.
من جهته أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني دعم كل المنظمات والجمعيات الهلال والصليب الأحمر التي تعمل من أجل تخفيف معاناة الأبرياء ومساعدتهم، خصوصا الهاربين من ويلات الحروب. مؤكدا أهمية الاستعداد الجيد لمجابهة المآسي الإنسانية التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية. وطالب بالتنسيق بين المنظمات ذات العلاقة، بما يساعد على التدخل الناجع، ويخلق حالة من التساوي من حيث حضور المنظمات في كافة الدول التي تعاني المأساة نفسها من حروب واقتتال وأوضاع إنسانية كارثية.
يذكر أن اللجنة ناقشت عدة ملفات هامة، من بينها ملف بناء السلام الاجتماعي، وقضية الهجرة غير النظامية وغيرها من المواضيع، حيث كشف الأمين العام للهلال الأحمر التونسي عن تسجيل ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية في 2015، داعيا إلى وجوب إبعاد العمل الإنساني عن النشاط السياسي والتزام الحياد في التعاطي مع القضايا الإنسانية مع إقناع صناع القرار السياسي لإيجاد حلول فورية من اجل تفعيل العمل الإنساني.
ومن جانبه دعا الدكتور فوزي أبوصديق رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني إلى ضرورة تفعيل آليات العمل الإنساني بما يخدم البشرية وإيجاد حلول لبعض القضايا الحساسة عن طريق تغليب لغة الحوار وتفادي تسيس الدبلوماسية الإنسانية والتي من شأنها إفراغها من قداستها ومبادئها التي أنشئت لأجله.