-A +A
مشاري اليزيدي (جدة)
فتح تعدد الجهات الحكومية العاملة في مجال الحملات التوعوية لدى المدارس وبرامج التثقيف المجتمعي، جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض لنوعيتها وقيمة رسائلها للمتلقين، إذ يرى البعض أهمية توحيدها لدى جهة واحدة، فيما يعتقد آخرون أن هذا التعدد يصب في مصلحة طرق الانتشار وتنافسيتها.
وقالت دلال اليامي (خبيرة فطن) لـ «عكاظ»: «بعض المعلمين والمعلمات يعيشون حالة شتات بسبب كثرة البرامج والحملات المتنوعة الموجهة جميعها إلى فئة الطلاب، فهم العنصر المشترك والهدف الأوحد لهذه البرامج، بالرغم من أن لها جوانب فنية سلبية فهي تتطلب التركيز على أكثر من برنامج في فترة زمنية قصيرة؛ ليقيم على إثرها مدى تفاعل المنشأة التعليمية والنقاط المستحقة لكفاءتها في نهاية العام».

وشددت على وجوب تقنين البرامج ودمجها لتصبح برنامجين مستمرين كحد أقصى على مدار العام، مضيفة أن هذه الفكرة تحقق الهدف بشكل أسرع وتحصد نتائج أعلى. موضحة أن برنامج «فطن» استطاع أن يؤثر على تفكير الطلاب والطالبات وقدرتهم على الحوار والمناقشة، إذ استطاع القائمون عليه أن يستشفوا ذلك من خلال الندوات على مستوى المدارس.
من جانبه، أيد نايف عائض (خبير فطن) الأصوات المنادية بضم البرامج والحملات المتشابهة لبرنامج واحد؛ لتخفيف العبء على المدارس وكوادرها التعليمية ولمنح المعلمين والمعلمات الوقت اللازم لإنهاء مهماتهم والتركيز عليها. مشيرا إلى أن الأثر الرجعي للحملات سيكون جيدا، إلا أنه يسبب ضغطا كبيرا على المعلمين والمعلمات مع احتمالية تقصير البعض في آدائهم الوظيفي.
فيما يرى سليمان الجبير (خبير فطن) أن تعدد البرامج والحملات المختلفة الموجهة للطلاب والطالبات مفيد؛ بسبب اختلاف فئات الطلاب وبيئاتهم، إذ أن كل بيئة تحتاج إلى التركيز على جوانب ثقافية مختلفة عن الأخرى. لافتا إلى أن الأثر يكون متفاوتا حسب بيئة المجتمع المتلقي للحملات ومدى قدرة القائمين بها على إيصال مضامينها.
وأضاف: البرنامج الوطني لوقاية الطلاب والطالبات (فطن) يعمل على حماية الأبناء من جميع المؤثرات وهو بصدد إنشاء مراكز استشارية اختصاصية على مستوى مناطق المملكة.