-A +A
ياسر أحمدي
انطلاقا من تعصبي المثالي لنادي «الاتحاد»، بعد أن عودنا على الإمتاع وكسب الخصوم بشراسة في الملاعب الخضراء منذ زمان كرة الشراب، نصحت صديقي «العتيق»، أن أفضل طريقة لعلاج الضغط والسكري، هو الإقلاع التام عن تشجيع الكرة موقتا، خاصة نادي الاتحاد. هل شاهدت الجماهير الاتحادية ولاعبو عميد الأندية، ذلك الطفل الاتحادي «القح»، الذي استعصم بدموعه بعد أن خيب ظنه المدرب ومعه مجلس الإدارة، وقبلهم لاعبون لا يصلحون للعب حتى في دوري الحواري؟ قلت لصديقي بشير، الذي عاصر أخطر النكسات الاتحادية، إن النادي لا ينقصه الإعلام، طالما البكيري وجستنية والكاملي وجمال عارف والقائمة تطول، وإنما ينقصه مدرب يفكر بطريقة جروس، وإداري بمزايا طارق كيال، وفريق كرة قدم يمتلك روح «الأهلي والهلال» سويا، يحبون النادي حبا جما مثلما كان زمان سعيد غراب وسعد بريك وعلي عشعوش وجمال فرحان والألماني بوكير. صحيح إن بعض أبواق الإعلام الاتحادي، هم من أضاعوه وخدعوا جماهيره «المغلوبة» على أمرها، بعدما صوروا له أن في البحر «طحينة» كما يقول إخوتنا المصريون، وأخفوا عن الجمهور تخاذل لاعبيه وخيبتهم وهوانهم الذي أبكى الطفل الشجاع في ملعب «الجوهرة».
لاعبون يستعرضون بسياراتهم على مربعات الشوارع لا بالكرة في مربعات الملعب، ومع ذلك يصر صديقي بشير على مناصرة الاتحاد الذي أحببناه منذ زمن قديم، ضاربا بعرض الحائط نصائح الأطباء، رغم أنه قد عملت له عمليتان جراحيتان في الشرايين، أحدهما أغلقه التدخين، والآخر أغلقته هزائم الاتحاد الذي أفرغ شعارا «في الاتحاد قوة» من مضامينه، فبات الاتحاد في حقبة بيتوركا والبلوي «في الاتحاد كبوة»، وهذا يحتاج أن يوثقه المخرج محمود صباغ في حلقات «كاش» القادمة، وهو الاتحادي الأصيل العارف بأمراض النادي الأكثر شعبية.

رأيي يا بشير: العقل السليم في التخلي عن تشجيع العميد .. أليس كذلك رعاك الله.