-A +A
عثمان عبدالله (جدة)
بدأ استفتاء أهالي دارفور حول خياري الإقليم الواحد والولايات الخمس أمس فاترا، في يومه الأول دون حماس يذكر من قبل المشاركين فيه. وتبدو إلى حد كبير نتيجته شبه محسومة مسبقا، لصالح ترجيح خيار الولايات الذي تؤيده حكومة الرئيس عمر البشير الذي استبق الاستفتاء بجولة على دارفور. وتشير التقارير الواردة من دارفور، إلى أن المشاركة في الاستفتاء التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بدأت بوتيرة بطيئة في مراكز الاقتراع التي تحرسها الشرطة تحسبا، لأعمال عسكرية قد تقوم بها حركات التمرد المسلحة التي تقاطع الاستفتاء.
غير أن مفوضية الاستفتاء تتوقع تزايد الإقبال على المراكز اليوم وغدا، لافتة إلى تسجيل ثلاثة ملايين و583 ألفا و105 أشخاص من أصل أربعة ملايين و883 ألفا و300 شخص مؤهلين للتصويت. وأشار رئيس المفوضية عمر علي جماع، رئيس مفوضية الاستفتاء أن المراكز لم تواجه أي معوقات. ويجرى الاستفتاء وسط تحفظات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتبرته غير صادق في التعبير عن إرادة أهالي دارفور التي ظلت إقليما واحدا منذ استقلال السودان وحتى عام 1994، حينما تم تقسيمه إلى ثلاث ولايات أضيفت إليها ولايتان أخريان عام 2012.