في حوادث الحريق وغيرها -لا سمح الله- اعتدنا أن الدفاع المدني هو الذي يطفئ وينقذ وسيارات الهلال الأحمر تعالج وتنقل الضحايا، دون أن نتعلم الدرس ولا حياة لمن تنادي، بأن الوقاية خير من العلاج بتوفير وسائل السلامة وتطبيقاتها في بيوتنا ومدارسنا ومستشفياتنا ومباني أشغالنا.
كل إنسان يتمنى أن يعيش حياة أفضل ويسعى إلى ذلك وينفق الكثير على الاستهلاك الضروري والترفي، والجهات الحكومية لديها مصروفات وبنود كثيرة للإنفاق ليكون المبنى أجمل، لكن كم منها ومن الأسر خاصة، ينفق على وسائل السلامة والصيانة واستبدال التالف والتوعية بثقافة السلامة؟
في المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية بشكل عام، حدث ولا حرج من إهمال وسائل السلامة وخطط الطوارئ إلا ما ندر، وما أكثر ما حدث من حرائق فضحت إهمالا مؤسفا عندما اندلعت حرائق وحاصرت من كانوا في مبنى مدرسي أو مستشفى راح ضحيتها أفراد موتا أو إصابة احتراقا أو اختناقا أو من التدافع.
وفي كل بيت باتت توصيلات الكهرباء ممددة في بيوتنا طولا وعرضا للأجهزة المنزلية، وفي الغرف شواحن المحمول من الجوالات والحواسيب تترك فوق كنب أو سرير، وقد يحدث ما لا تحمد عقباه ولا ينفع معه ندم. وفي البيوت خطر كامن قد ينتج عن تسرب غاز بسبب السهو أو المنظم أو تآكل وصلة الغاز، ومن الكهرباء أسلاك مكشوفة أو أجهزة منزلية انتهى عمرها الافتراضي خاصة الرخيصة، ووصلات وأفياش ضعيفة الجودة تملأ أسواقنا وأسعارها بتتدبل دون رقيب ولا حسيب، والأخطر من ذلك غياب وسائل السلامة وثقافة التعامل مع الحوادث كإطفاء حرائق الكهرباء بالماء دون فصل التيار، أو الجهل عند تسرب الغاز، ناهيك عن حوادث التسمم خاصة الأطفال لترك مواد خطرة في متناول أيديهم وغياب عين الرقابة، وأدوات حادة واللعب بها، واحتمالات العبث بزيت أو ماء مغلي والشاهي والقهوة، كل ذلك ثغرات في جدار الوعي بالسلامة.
من المفارقات مجتمعنا لايزال يضع مسؤولية مثل هذه الأشياء على الرجل، وكأن السلامة المنزلية بإجراءاتها البسيطة هي مسؤولية ذكورية، رغم أن ربة الأسرة بحكم وجودها أكثر في المنزل وفي المطبخ تحديدا وعينها على التفاصيل، معنية أكثر بمسألة السلامة المنزلية، مع أن الوعي لا يكلف شيئا إلا شيئا من ثقافة السلامة وطفاية حريق ويقظة، لكن عندما تهمل الأسرة كل ذلك ويهمل الرجل ويغيب الوعي من حرمه المصون، فإن الأسرة تعيش بجوار الخطر.
المدارس والمستشفيات غالبا ما توفر وسائل السلامة كالإطفاء وبعضها يطبق نظام الإنذار، لكن معظمها إن لم يكن جميعها قد تمر سنوات دون إجراء خطط وتجارب طوارئ وفرضيات إخلاء وكأن السلامة تنحصر في طفايات حريق في الطرقات وإنذار في السقف ربما دون صيانة أو اختبار حقيقي ولا تجربة فرضية، لذلك تحدث مآس عند الحوادث وعند الإخلاء لأننا لا نمارس الوعي ولا نتحدث عن دروس الخطر إلا بعد أن يقع الحادث.
يقولون (معظم النار من مستصغر الشرر) وقد اعتدنا هذا القول في وصف خلافات ومشاجرات وجرائم وحتى في بعض الحروب التي يرويها لنا التاريخ، لذلك لابد من الاهتمام بأشياء صغيرة لكنها مهمة في بيوتنا ومبانينا من مدارس ومستشفيات ومقرات، فإهمالها قد يحرق مباني وقلوبا ونسأل (من الجاني) نجده الإهمال وسرعان ما ننسى الدرس!. الحديث موصول، حفظ الله الجميع.
كل إنسان يتمنى أن يعيش حياة أفضل ويسعى إلى ذلك وينفق الكثير على الاستهلاك الضروري والترفي، والجهات الحكومية لديها مصروفات وبنود كثيرة للإنفاق ليكون المبنى أجمل، لكن كم منها ومن الأسر خاصة، ينفق على وسائل السلامة والصيانة واستبدال التالف والتوعية بثقافة السلامة؟
في المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية بشكل عام، حدث ولا حرج من إهمال وسائل السلامة وخطط الطوارئ إلا ما ندر، وما أكثر ما حدث من حرائق فضحت إهمالا مؤسفا عندما اندلعت حرائق وحاصرت من كانوا في مبنى مدرسي أو مستشفى راح ضحيتها أفراد موتا أو إصابة احتراقا أو اختناقا أو من التدافع.
وفي كل بيت باتت توصيلات الكهرباء ممددة في بيوتنا طولا وعرضا للأجهزة المنزلية، وفي الغرف شواحن المحمول من الجوالات والحواسيب تترك فوق كنب أو سرير، وقد يحدث ما لا تحمد عقباه ولا ينفع معه ندم. وفي البيوت خطر كامن قد ينتج عن تسرب غاز بسبب السهو أو المنظم أو تآكل وصلة الغاز، ومن الكهرباء أسلاك مكشوفة أو أجهزة منزلية انتهى عمرها الافتراضي خاصة الرخيصة، ووصلات وأفياش ضعيفة الجودة تملأ أسواقنا وأسعارها بتتدبل دون رقيب ولا حسيب، والأخطر من ذلك غياب وسائل السلامة وثقافة التعامل مع الحوادث كإطفاء حرائق الكهرباء بالماء دون فصل التيار، أو الجهل عند تسرب الغاز، ناهيك عن حوادث التسمم خاصة الأطفال لترك مواد خطرة في متناول أيديهم وغياب عين الرقابة، وأدوات حادة واللعب بها، واحتمالات العبث بزيت أو ماء مغلي والشاهي والقهوة، كل ذلك ثغرات في جدار الوعي بالسلامة.
من المفارقات مجتمعنا لايزال يضع مسؤولية مثل هذه الأشياء على الرجل، وكأن السلامة المنزلية بإجراءاتها البسيطة هي مسؤولية ذكورية، رغم أن ربة الأسرة بحكم وجودها أكثر في المنزل وفي المطبخ تحديدا وعينها على التفاصيل، معنية أكثر بمسألة السلامة المنزلية، مع أن الوعي لا يكلف شيئا إلا شيئا من ثقافة السلامة وطفاية حريق ويقظة، لكن عندما تهمل الأسرة كل ذلك ويهمل الرجل ويغيب الوعي من حرمه المصون، فإن الأسرة تعيش بجوار الخطر.
المدارس والمستشفيات غالبا ما توفر وسائل السلامة كالإطفاء وبعضها يطبق نظام الإنذار، لكن معظمها إن لم يكن جميعها قد تمر سنوات دون إجراء خطط وتجارب طوارئ وفرضيات إخلاء وكأن السلامة تنحصر في طفايات حريق في الطرقات وإنذار في السقف ربما دون صيانة أو اختبار حقيقي ولا تجربة فرضية، لذلك تحدث مآس عند الحوادث وعند الإخلاء لأننا لا نمارس الوعي ولا نتحدث عن دروس الخطر إلا بعد أن يقع الحادث.
يقولون (معظم النار من مستصغر الشرر) وقد اعتدنا هذا القول في وصف خلافات ومشاجرات وجرائم وحتى في بعض الحروب التي يرويها لنا التاريخ، لذلك لابد من الاهتمام بأشياء صغيرة لكنها مهمة في بيوتنا ومبانينا من مدارس ومستشفيات ومقرات، فإهمالها قد يحرق مباني وقلوبا ونسأل (من الجاني) نجده الإهمال وسرعان ما ننسى الدرس!. الحديث موصول، حفظ الله الجميع.