-A +A
نادر العنزي، وزينه الشهري (تبوك)
استفاقت ابتدائية الزيتة (100 كم عن تبوك) أمس على كارثة مقتل المعلمة في المدرسة خديجة دهمل آل سعد في حادثة مرورية مروعة على طريق تبوك – بئر بن هرماس حيث انقلبت الحافلة عقب ارتطامها مع حافلة أخرى لتلفظ أنفاسها في الحال فيما أصيبت ثلاث معلمات من زميلاتها بالإضافة إلى سائقي الحافلتين.
وتحولت حصة الصباح في المدرسة إلى حزن وأسى عقب انتشار الخبر في ظل تكرار حوادث المعلمات على الطرق السريعة.
وصفت عدد من المعلمات زميلتهن الراحلة بأنها كانت مثالا للأخلاق والتميز سواء في عملها أو أخلاقها معهن، حيث كانت متفاعلة جدا مع أنشطة المدرسة.
ورغم أن طريق تبوك – بئر بن هرماس مزدوج، إلا أن الحادثة وفق معلومات حصلت عليها «عكاظ» نجمت بسبب السرعة العالية التي كان يسير بها سائق حافلة المعلمات، والذي دخل في حالة سهو ليصطدم بحافلة أخرى كانت تسير في اتجاهها الصحيح.
من جانبها، قالت شقيقة المصابة جملة عودة البلوي إن شقيقتها أبلغتها أن السائق كان يسير بسرعة عالية جدا وأنهن كن يجلسن في المقاعد الخلفية للحافلة المظللة بشكل كبير.
من جهة أخرى، واسى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أسرة المعلمة المتوفاة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمدها بواسع رحمته، داعيا الجهات المعنية إلى تقديم جميع الخدمات للمصابات، والاطمئنان على أوضاعهن.
نقل ذلك لأسر الضحايا مدير التعليم بمنطقة تبوك الدكتور عمر بن أحمد أبوهاشم، الذي انسحب من مؤتمر ملتقى السلامة المدرسية الذي دشنه أمس (الأحد) فور سماعه بالحادثة، متوجها إلى مستشفى الملك خالد للاطمئنان على المعلمات، مؤكدا لأسرهن متابعة أمير تبوك لوضعهن الصحي.
كما نقل تعازي ومواساة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لأسرة المعلمة خديجة، حيث رافقه
المساعد لشؤون تعليم البنين ماجد القعير والمساعدة لشؤون البنات نجلاء الشامان.
وكان أبو هاشم فاجأ حضور الملتقى بتقديم التعازي في الضحية مطالبا بتكثيف التوعية للسلامة المدرسية والمرورية للحد من تلك الحوادث.

.. وزوج الضحية: 3 سنوات معاناة مع الطرق السريعة




لم يتمالك زوج المعلمة منيف آل سعد الموجود في الحد الجنوبي دموعه وهو يتحدث لـ «عكاظ» عن رحيل شريكة عمره، مؤكدا أن الخبر فاجعة له، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته.
وأوضح أنه لم ينجب من زوجته «رحمها الله» التي كانت تعاني للسنة الثالثة في التنقل بالسيارات الخاصة من تبوك إلى مدرستها في مركز الزيتة، إذ اعتادت مع زميلاتها التنقل مع أكثر من سائق.


مدير المرور: عدم اليقظة السبب


اتهم مدير مرور تبوك العقيد محمد بن عبدالله العتيق، السائق بالتسبب في الحادث من خلال عدم يقظته، مبينا استقرار حالة المعلمات المصابات.
وشدد على أن أمن الطرق يعمل على ضبط قائدي المركبات الخاصة بنقل المعلمات غير المصرح لها ويتم إعادتهم، إلا أن عددا من أولياء أمور المعلمات يتحايلون بتوصيل بناتهم خلف مراكز أمن الطرق ليتم نقلهن لاحقا عن طريق السائقين المخالفين.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر بتبوك خالد بن مرضي العنزي أن فرق الإسعاف باشرت الحادثة والتي أسفرت عن وفاة وخمس إصابات إحداها متوسطة والأخرى مستقرة، حيث تم إسعاف جميع الحالات. وأكدت المصادر لـ«عكاظ» أن المعلمات المصابات هن جملة عودة البلوي (كدمة في الصدر)، وأمل علي يحيى (رضوض)، وأماني عبدالله الأسمري (كدمات في الصدر والبطن).

«الطرق»: رصدنا
مخالفتين على السائق



كشف مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس سليمان سعيد الحويطي لـ«عكاظ» أن قائد الحافلة سبق وأن رصدت عليه مخالفتا مزاولة نشاط دون ترخيص. وأبان أن إدارته تنفذ حملات مستمرة على المخالفين، لافتا إلى أن أي شخص يرغب في مزاولة نقل المعلمات لا بد أن يتقدم بطلب لحصول على ذلك وفق الشروط المحددة للسائق والحافلة.