-A +A
مصطفى الفقيه
تنفست الجماهير الأهلاوية كثيرا بعد أن سدد حبيبهم اللزم ضربة الجزاء في شباك ملائكة واستمرار صدارة الفريق لسلم ترتيب الدوري وبقاء فارق الثلاث النقاط حتى مباراة الأحد القادم، ومع هذا الفوز غير المطمئن بالنسبة لأنصار الفريق الذين تزداد وتيرة القلق والتشنج لديهم تارة وأخرى تتفرق الرغبات فيما بينهم فهناك من يستبعد التفكير في الاهتمام باللعب في البطولة الآسيوية التي سيلعب من خلالها الفريق الأهلاوي مساء اليوم أمام الجيش القطري، وهذا رأي قاصر يراه الكثيرين من الطامحين على اعتبار أن هذا الموسم الفريق يقدم حضورا استثنائيا واستقرار إداري وفني وتكاتف ودعم جماهيري لا مثيل له تترجمه المستويات الباهرة والممتعة التي يسطرها نجوم الفريق، ولا أدل على ذلك منافساته ومقارعته في منافسات الموسم «وصيف كأس ولي العهد، متصدر الدوري، تأهل لنصف نهائي كأس الملك»، لديه فرصة متاحة للتأهل ثانيا على مجموعته الآسيوية في حالة تعثر فريق العين الإماراتي عصر اليوم عندما يلاعب ناساف الأوزبكي الأمر الذي سيجبر جروس على إشراك الأساسيين خلال النزال ليظفر بالفوز والنقاط الثلاث التي تمنحه أفضلية المنافسة والتأهل ثانيا عن المجموعة كون مباراة الإياب ستقام أمام مجانينه وعلى أرض الجوهرة بعد أن يكون قد فرغ من هم الدوري ووضحت ملامحه كاملا ليتفرغ للمسابقتين الآخريتين «كأس الملك، الآسيوية».
هذا السيناريو الذي يغلب على مخيلة كل الأهلاويين في الفترة الحالية ليقينهم التام أن نجوم الفريق ذوي إمكانات عالية وقيمة فنية يستطيعون عمل الفارق ووضع بصماتهم من خلال تفوقهم وتمرسهم وتقديمهم للمستويات على المدى البعيد ومن أربعة مواسم ولكن يخونهم الحظ مرة وصافرة ظالمة مرات عديدة. ويجمع الأكثرية أن هذا الموسم سيكون للأهلي بصمة ستجعل من الملكي حديث الناس والمجالس ولا ينقصهم إلا التوفيق والوقوف من اللاعبين صفا واحدا والموسم على نهايته ولم يبق إلا القليل ليفرح الأهلاويون.

- واحد وعشرون يوما ويسدل الستار على موسم رياضي ناري ولربما البطولة الأطول عمرا عن غيرها من المسابقات جاءت غريبة الأطوار هذا الموسم، إذ ظهر المتصدر مكشرا عن أنيابه منذ بداية الدوري وما هي إلا جولات بسيطة حتى تصدر وتشبث بأحقية تفوقه هذا الموسم حتى الجولة الرابعة والعشرين وهو يتربع على سلم الترتيب ويملك أفضل دفاع وأقل الفرق دخولا في مرماه إضافة إلى تصدره أكثر الفرق تهديفا وصدارة الهدافين بعشرين هدفا لمهاجمه السومة الذي يعتبر أول المحترفين الذي يتصدر دوريين مرتين متتاليين.
- ثلاث خيارات تأتي في مصلحة الأهلي إذا أحسن التحكم بها فيما تبقى من المباريات الثلاث وستمنحه تحقيق بطولة استصعت عليه كثيرا ومتى ماركز لاعبوه وتمت تهيئة الفريق نفسيا ومعنويا وكان نصب أعينهم الفوز ولا شيء غير الفوز سيكون تحقيق الحلم وحصاد موسم غير هذه المرة.
ومضة:
اعتبر بمن مضى قبلك ولا تكن عبرة لمن يأتي بعدك!!