-A +A
عبدالقادر فارس (غزة)
قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش إن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في القمة الخليجية الأمريكية، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نجح في فرضها على أجندة البحث. ونوه الهباش بالموقف السعودي من قضية الشعب الفلسطيني باعتبار أن المملكة الداعم الرئيس للشعب الفلسطيني طوال تاريخه. وقال إن موقف الرياض واضح ومعروف وهو نفس الموقف الفلسطيني المطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن ثقة الفلسطينيين في المواقف السعودية لا تهتز أبدا.
وأضاف الهباش في تصريح إلى «عكاظ» أن البيان الختامي للقمة أكد على ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومتماسكة جغرافيا. ولفت إلى أن الفلسطينيين لم يكونوا يطلبون من أوباما سوى الوفاء بما سبق أن أعلنه بتنفيذ حل الدولتين، وهو ما لم يحدث حتى الآن الأمر الذي أشاع جوا من الإحباط في المنطقة. ولفت إلى أن الملك سلمان شدد في القمة الإسلامية التي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للمملكة وللأمة الاسلامية، مؤكدا أن هذا الموقف يمثل أساس التحرك السياسي السعودي والإسلامي.

واستبعد مستشار أبو مازن إمكان حدوث تغيير كبير في الفترة القصيرة المتبقية من حكم أوباما، لافتا إلى أن أكثر من سبع سنوات مضت دون أن نشهد أي بادرة لصالح القضية الفلسطينية. واعتبر أن الموقف الأمريكي تراجع عما أعلن عنه في بداية ولاية أوباما عندما تحدث عن وجوب وقف الاستيطان الإسرائيلي وحل الدولتين. ورأى أنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن تكون أكثر حيادية وإيجابية، ولكن للأسف الشديد تبنت مواقف إسرائيل وتنكرت لوعودها ما أشاع حالة من الاحباط والتراجع في المسار السياسي.