قدر الخبير الأمني والباحث الأول في الأمن المعلوماتي محمد أمين لـ «عكاظ» عدد الهجمات والاختراقات الإلكترونية التي تعرضت لها المملكة خلال عام بأكثر من 60 مليون هجمة، مؤكدا أنها من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط التي تتعرض لهذا الهجوم.
وعزا ذلك إلى مكانتها ودورها المميز في المنطقة أمنيا وسياسيا وماديا فهي دولة غنية بالنفط والغاز ولديها إمكانات يسعى وراءها المجرمون والدول الأخرى فكل تلك الأسباب تجعل المملكة هدفا لتلك الهجمات إذ تعد من أبرز المشكلات الأمنية المعاصرة.
وأضاف أن أكثر القطاعات المستهدفة للاختراقات الأمنية القطاعات الحكومية التي يدخل من ضمن عملها النفط والغاز والبنوك وقطاع الاتصالات كونها القطاعات المؤثرة.
وبين أن المشكلات الأمنية المعاصرة وخصوصا الأجهزة الصناعية الموجودة في المؤسسات التي تعنى بالنفط والغاز، ومؤسسات تحلية المياه في منطقة الخليج خصوصا تستخدم أجهزة صناعية يتحكم بها عن بعد عن طريق الإنترنت فيها مشكلات لها تأثيرها الضخم والدليل الحوادث الحاصلة حول العالم من أبرزه اختراقات أرامكو.
وأضاف أن التوجه الحالي لربط كل شيء بالإنترنت خصوصا المدن الذكية يتطلب التركيز على كيفية حمايتها مثل بعض الحلول التي تطرحها بعض الشركات ومراقبة الأجهزة وتحليل عملها للقضاء على أي هجمات.
وحول اختراقات البنوك، أوضح أنها تختلف حسب خطورتها على ثلاثة مستويات اختراقات للحسابات الفردية وهي تكون محصورة في حساب شخص وتتطور إلى الهجوم على أجهزة الصراف وهذا أضراره أكبر ، كذلك مواقع البيع، أما المستوى الثالث هو الهجمات على البنك مثل الهجمات التي حصلت على أكثر من 100 بنك حول العالم كان هناك سرقة لأموال أقلها 2,5 مليون دولار وهذه الهجمات معقدة وتقوم بها مجموعات إجرامية وتستخدم طرقا كثيرة كتحويل الأموال من البنوك وتغيير أسماء الحسابات من شخص إلى آخر إضافة إلى إرسال إشارات لأجهزة الصراف فتخرج الأموال بطريقة عشوائية وهناك تحقيقات في الإنتربول الدولي حول هذا الموضوع.
وشدد أمين على أهمية الحماية بوجود إستراتيجية واضحة بأفضل الإمكانات وأقل تكاليف فالوعي ضروري لدى المستخدم لأهمية ذلك في أمن الوطن بمراقبة الأجهزة وتحليل عملها والتأكد من سلامة الأجهزة المرتبطة بالإنترنت فلابد من الوعي لمثل هذه الجرائم خصوصا أن الإرهاب أصبح يستفيد من تلك الخروقات في جرائمه.