اكتظت جنبات سوق الخضار المركزي بجدة بمركبات المزارعين المحليين التي كسدت بها منتجاتهم، بعد الخلاف الدائر بين الجهات الرقابية في السوق والمستثمرين على توطين حلقة خضار جدة. فيما أكد مستثمرون في السوق أن المزارعين المحليين هم الخاسر الأكبر في هذه المعادلة وأن السوق تمت سعودته بنسبة 85%. لافتين إلى أن الشباب السعودي لا يزال متحرجا من دفع عربة الخضار والعمل لساعات طويلة.
فيما أكد المستثمر في سوق الخضار جبار البيشي لـ«عكاظ» أن تشديد الجهات الرقابية على حلقة الخضار ليس الهدف منه «التوطين»، إذ إن نسبة التوطين في سوق الخضار المركزي تصل إلى 85%. موضحا أن الشباب السعودي يجد حرجا في دفع عربة الخضار أو التحميل والتنزيل مقارنة بما تقوم به العمالة الوافدة النظامية التي تتبع شركة متخصصة في السوق.
وقال: «عمليات المطاردة التي طالت العمالة النظامية والوافدين المتوجهين إلى السوق بعائلاتهم وأطفالهم للشراء أدت إلى تفريغ حلقة الخضار من المشترين الذين أجبروا على التوجه إلى المتاجر والمحلات».
من جهته أوضح عضو لجنة الخضار والفواكه بالغرفة التجارية بجدة فهد الغامدي أن المزارعين المحليين عزف أغلبهم عن الحضور إلى حلقة الخضار بجدة بعد أن تكدست بضائعهم في ظل عدم وجود أي مشتر، ما تسبب في خسائر طائلة لهم. وذكر أن عمليات ضبط العمالة في السوق تتم في أوقات مغايرة عن التي توجد بها اللجان الرقابية.
وبين «الدلال» في سوق الخضار محمد الأسمري أن خسائر المزارعين المحليين طائلة، فضلا عن تهديدهم بالتوقف عن تسويق منتجاتهم في السوق.
وبين المزارع علي عواد أن أمانة جدة أوقفت منتجاتهم حتى فسدت دون أي أسباب واضحة.
من جهته أشار مدير إدارة البحث والتحريات بجدة العقيد عبدالرحمن الشهراني لـ«عكاظ» إلى أن مهام فرق البحث والتحري تتركز على الجوانب الأمنية للسوق. موضحا أن فرق البحث تعمل بالتنسيق مع لجنة مكونة من عدة جهات رقابية على سوق الخضار والفواكه بجدة. لافتا إلى أن ما يخص جانب السعودة شأن الجهات المعنية بهذا الأمر.
من ناحيتها حاولت «عكاظ» التواصل مع مدير إدارة المسالخ وأسواق النفع العام بجدة الدكتور ناصر الجارالله بشأن عزوف المزارعين عن حلقة الخضار بعد كساد منتجاتهم المتكدسة إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.