-A +A
مصطفى الفقيه
- على رغم أن الأهلي أصبح بطلا لدوري جميل لهذا العام قبل أن ينتهي بجولتين، بعد فوزه بالثلاثية الشهيرة أمام منافسه الهلال التي معها تحقق حلم السنين العجاف بجدارة واستحقاق، ومع انطلاق الأفراح التي اكتست بها عروس البحر الأحمر لعريسها، لم يكتب لها أن تستمر لاسيما أن المتنافسين جمعهما لقاء آخر بعد مضي أقل من أسبوع، توقفت معه كل ملامح الفرح والابتهاج بتحقيق هذا المنجز الذي استعصى على الأهلي عقودا كثيرة، حيث شرعت الاستعدادات والتجهيزات والتحضيرات للقاء أكثر سخونة كان لزاما على الأهلاويين وأنصارهم أن يتوقفوا لبطولة أخرى غالية عليهم ولهم قصب السبق والأكثر تتويجا لها ألا وهي بطولة كأس خادم الحرمين (كأس الملك) الذي يعتبر الملكي سيدها وصاحب أكثر سجل في تحقيق هذه البطولة (13) لقبا وبها لقب بقلعة الكؤوس.
- يبدو أن فوز الأهلي ببطولة الدوري التي نافس عليها وخلال موسمين متتاليين وحققها عن جدارة وبشهادة المنصفين لم تعجب البعض واستمات في التقليل من قوة وسطوة وهيمنة الفريق الأهلاوي وحاول تناسي أن الملوك «جندلوا» كل الفرق وتحديدا التي تصنف على أنها كبيرة أو جماهيرية وفي الدورين ولم يشكل ذلك أهمية لدى الأهلاويين لأن الفريق الواثق من أدواته وقدرات لاعبيه رده لا يكون عبر المنابر وتجييش الأبواق بل داخل الميدان، أما المحاولات لجر الأهلي والانتقاص من هيمنته فهذه خارج اهتماماته ولا يعيرون لتلك «التوافه» التفاتة، وماضون في تحقيق المنجزات تلو الأخرى بعد أن انطلق قطار التتويج باتجاه صعود المنصات وترك المنتفعين والـ«المطبلين» والمداهنين في غيهم يعمهون وإياك أعني واسمعي يا جمانة.

- برغم كل الأحداث التي صاحبت قصة المهاجم الخلوق عمر السومة الذي لا نشك ولو للحظة في عدم تفهمه للأدوار التي يقوم بها جنودنا لحفظ الأمن والأمان في بلدنا المعطاء ورغم المحاولات المستميتة للزج بالنجم السومة ومحاولات الإسقاط والتلميح غير المبررة بأنه تجاوز حدود اللباقة وسوء التصرفات فيما حدث في مطار جدة، ورغم كل شيء هناك من حاول ذر الرماد في العيون بغية التأثير والاستفزاز والتسطيح غير المقبول إلا أن عقلاء الأهلي وحدهم من يديرون العمل بأكثر اتزان وروية دون أن تسلب منهم حقوقهم وقيامهم بواجباتهم على أكمل وجه.
- كثر أولئك المكتنزة صدورهم غلا وحقدا على الأهلي وزادت قلوبهم أكثر كرها بعد أن حقق الفريق بطولة دوري جميل وجاء هذا اللقب بمثابة الصدمة القاتلة لهؤلاء الأمر الذي أظهرته شاشات التلفزة والإذاعات في الوقت الذي يراه المنصفون بأن الملكي حقق مبتغاه بلا شبهات.
ومضة:
اخفض سقف توقعاتك مع الآخرين حتى لا تخذل!!