من خلال عملي في محلات بيع المستلزمات النسائية لمدة أربع سنوات عقب صدور قرار تأنيثها، وجدت تشجيعا كبيرا ورضا منقطع النظير من المتسوقات، إذ كانت المرأة تطلب ما يلزمها دون ضيق أو حرج، وكذلك الحال بالنسبة للرجل الذي يترك زوجته أو أخته أو والدته دون أن يقلق أو يشعر بالغيرة لطلبها بعض مستلزماتها من امرأة مثلها، فضلا عن المصداقية في التعامل، وليس مجرد بيع الكلام لأن المرأة عندما تبيع لنظيرتها تكون قد كونت فكرة عن المنتج، لأنها جربته في الغالب أو على الأقل تنقل تجربة سيدة مثلها.
كنت خلال ساعات عملي أتفاجأ بالطاقة الكبيرة والشرح الوافي والتفاني في العمل من قبل الموظفات السعوديات اللاتي أثبتن جدارتهن وحققن مبيعات تفوقن بها على الرجال، وكان أكثر ما يزعجني كمدربة وخبيرة تجميل هو ترك الموظفات المتميزات العمل لأسباب مجهولة، وعندما كنت أسال الرجال الذين يديرون أعمال البائعات من خلف الكواليس، أفاجأ بردود قاسية وتهم باطلة، تمس الأخلاق والأمانة يسعون من خلالها لتشويه صورة الموظفة خوفا على مستقبلهم الوظيفي، واكتشفت لاحقا أن الموظفة ذاتها توظفت في شركة منافسة وبترقية وراتب أفضل، ما جعلني أتأكد أن هذه الحرب القذرة التي تديرها مجموعة من جنسيات وافدة ضد بنات الوطن، تأتي للحفاظ على أماكنهم ورواتبهم التي تتجاوز الـ30 ألفا، ومهنهم مجرد مندوبي مبيعات جعلتهم يتطاولون ويتجرأون على تلفيق الأكاذيب بحقهن.
وما يؤلمني أن غالبية الموظفات يخفن على سمعتهن، ويقدمن استقالاتهن حسب الأسباب التي ترضي إدارتهن وأجبرن عليها، ومن أبرز الأسلحة التي يحاربون بها الموظفة ويجعلونها هي من تطلب استقالتها، اختيار موقع عملها عكس اتجاه منزلها، فإن كانت تسكن الجنوب يجعلون دوامها في الشمال والعكس كذلك، وإن كان دوامها نهارا حولوه ليلا أو أوقفوا عنها البضاعة وتحججوا بأنها موظفة كسولة ليس منها فائدة.
ختاما، أرى أن الوضع بحاجة لتدخل الجهات المختصة، وإنصاف بنات الوطن.
سوسن الحاج
كنت خلال ساعات عملي أتفاجأ بالطاقة الكبيرة والشرح الوافي والتفاني في العمل من قبل الموظفات السعوديات اللاتي أثبتن جدارتهن وحققن مبيعات تفوقن بها على الرجال، وكان أكثر ما يزعجني كمدربة وخبيرة تجميل هو ترك الموظفات المتميزات العمل لأسباب مجهولة، وعندما كنت أسال الرجال الذين يديرون أعمال البائعات من خلف الكواليس، أفاجأ بردود قاسية وتهم باطلة، تمس الأخلاق والأمانة يسعون من خلالها لتشويه صورة الموظفة خوفا على مستقبلهم الوظيفي، واكتشفت لاحقا أن الموظفة ذاتها توظفت في شركة منافسة وبترقية وراتب أفضل، ما جعلني أتأكد أن هذه الحرب القذرة التي تديرها مجموعة من جنسيات وافدة ضد بنات الوطن، تأتي للحفاظ على أماكنهم ورواتبهم التي تتجاوز الـ30 ألفا، ومهنهم مجرد مندوبي مبيعات جعلتهم يتطاولون ويتجرأون على تلفيق الأكاذيب بحقهن.
وما يؤلمني أن غالبية الموظفات يخفن على سمعتهن، ويقدمن استقالاتهن حسب الأسباب التي ترضي إدارتهن وأجبرن عليها، ومن أبرز الأسلحة التي يحاربون بها الموظفة ويجعلونها هي من تطلب استقالتها، اختيار موقع عملها عكس اتجاه منزلها، فإن كانت تسكن الجنوب يجعلون دوامها في الشمال والعكس كذلك، وإن كان دوامها نهارا حولوه ليلا أو أوقفوا عنها البضاعة وتحججوا بأنها موظفة كسولة ليس منها فائدة.
ختاما، أرى أن الوضع بحاجة لتدخل الجهات المختصة، وإنصاف بنات الوطن.
سوسن الحاج