بعد أيام قليلة من إعلان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وضع دليل موحد وميثاق أخلاقي لآلية نشر الإعلانات الصحية لمنع انتشار الإعلانات المضللة على وسائل الإعلام، بادر مسوقون بالترويج إعلانيا لعشبة طبيعية زاعمين أنها تعالج أربعة أمراض خطيرة تشمل القلب والشرايين والصدر والتنميل.
ورغم أن وزارة الصحة حسب تأكيدات مصادر «عكاظ» بدأت التحقق من حصول المسوقين على التصاريح الرسمية التي تخول لها الإعلان بهذا الحجم خصوصا من مراكز الأبحاث وهيئة الغذاء والدواء، إلا أن عبارة «وداعا لعمليات القلب المفتوح ودعامات الشرايين» التي زين بها مروجوا العشبة منتجهم المجهول، وضعت أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان العلم قد توصل فعليا لمنتج ينهي مرارة الألم بالمرض.
لكن الغريب أن المنتج «الغامض» والمنتهي برقم جوال للتواصل مع المسوق يعلن حدا لهذه المرارة من خلال التأكيد أن العشبة تعالج الأمراض خلال أسبوع لأنها «تقوم بتنقية الشرايين وتزيل تصلبها وتزيل التنمل في أنحاء الجسم وتقضي على الكتمة وضيق التنفس وتزيل آلام الصدر».
أما عن سلامة المنتج فيجيب الإعلان أنها «عشبة مضمونة ومجربة منذ ثماني سنوات واستفاد منها الكثير».
«عكاظ» تواصلت مع صاحب العشبة الذي تقمص شخصية الطبيب المتمكن من الأمراض، وسألناه عن السر في فعالية المنتج فأكد أن العشبة الطبية خضعت للفحوصات الطبية وحصلت على شهادة معتمدة.
وحول ما إذا كان قد حصل على التصاريح اللازمة، أوضح أنهم «في إطار الحصول على التصريح، وبسبب طول الإجراءات قرر بيعها للمرضى طالما أنه ليس لها أضرار».
وزاد «الكثير من المرضى جربوها وتم شفاؤهم في وقت قصير وأن سعرها لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال ويتم إيصالها إلى المريض في أي مدينة في المملكة وأن عليه إيقاف جميع الأدوية الطبية الخاصة بالقلب قبل استعمال العشبة».
ويبدو أن السبب في الترويج للعشبة حسبما يرى المسوق لها أن «الأدوية الطبية والأطباء لهم سلبياتهم الكثيرة خصوصا على مرضى القلب والصدر وأن إمكاناتهم محدودة، وأن العشبة طبيعية ومزروعة في المملكة وليس لها أية سلبيات وفي أقل من أسبوع سوف يتمكن من الشفاء مستخدمها».
يذكر أن مدير المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق خوجة سبق أن أكد لـ«عكاظ» أن اللجنة الخليجية لتوحيد نظم التسجيل والتراخيص ممثلة بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة، سعت إلى طرح الإصدار الأول لكتيب نظام الإعلانات الصحية تحت عنوان الدليل الاسترشادي للإعلانات الصحية وشعار «معا.. لإعلان صحي خليجي هادف ومتوازن»، مبينا أن الدليل يهدف إلى إيجاد بيئة إعلانية صحية متميزة والحد من المخالفات الإعلانية وصولا إلى مجتمع خال من مخالفات الإعلان، حفاظا على صحة المواطنين من سوء استخدام مثل هذه الإعلانات.
ويصنف الدليل الإعلانات لفئتين الأولى الممنوعة والتي تشمل عمليات الإجهاض، تجميد الأجنة، معالجة أو الشفاء التام من الأمراض السرطانية والإيدز والكبد الوبائي، عمل الوشم.
والثانية المسموحة بتصريح الموافقة وتتضمن واقيات من الشمس لحماية الجلد من السرطان، المنتجات المستخدمة في منع الحمل أو منع انتقال الأمراض بين الأشخاص.
استشاري: سامة .. لا تتعاطوها
حذر استشاري القلب استشاري القسطرة التداخلية رئيس معامل القسطرة القلبية في مركز الأمير سلطان بالرياض نائب رئيس البحث العلمي بالمركز الدكتور عبدالرحمن المغيري من استخدام هذه العشبة أو أي عشبة لمرضى القلب وغيرهم، لأن أغلب الأعشاب سامة وقد تتسبب في إتلاف الكبد وتسمم الدم. وبين أن هناك مرضى أتلفت أكبادهم وزرعوا بسبب استخدام الأعشاب، وأن العشبة يجب أن تخضع إلى التحليل والتجارب من قبل هيئة الغذاء والدواء ثم تعطى تصريحاً للاستعمال.
ورغم أن وزارة الصحة حسب تأكيدات مصادر «عكاظ» بدأت التحقق من حصول المسوقين على التصاريح الرسمية التي تخول لها الإعلان بهذا الحجم خصوصا من مراكز الأبحاث وهيئة الغذاء والدواء، إلا أن عبارة «وداعا لعمليات القلب المفتوح ودعامات الشرايين» التي زين بها مروجوا العشبة منتجهم المجهول، وضعت أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان العلم قد توصل فعليا لمنتج ينهي مرارة الألم بالمرض.
لكن الغريب أن المنتج «الغامض» والمنتهي برقم جوال للتواصل مع المسوق يعلن حدا لهذه المرارة من خلال التأكيد أن العشبة تعالج الأمراض خلال أسبوع لأنها «تقوم بتنقية الشرايين وتزيل تصلبها وتزيل التنمل في أنحاء الجسم وتقضي على الكتمة وضيق التنفس وتزيل آلام الصدر».
أما عن سلامة المنتج فيجيب الإعلان أنها «عشبة مضمونة ومجربة منذ ثماني سنوات واستفاد منها الكثير».
«عكاظ» تواصلت مع صاحب العشبة الذي تقمص شخصية الطبيب المتمكن من الأمراض، وسألناه عن السر في فعالية المنتج فأكد أن العشبة الطبية خضعت للفحوصات الطبية وحصلت على شهادة معتمدة.
وحول ما إذا كان قد حصل على التصاريح اللازمة، أوضح أنهم «في إطار الحصول على التصريح، وبسبب طول الإجراءات قرر بيعها للمرضى طالما أنه ليس لها أضرار».
وزاد «الكثير من المرضى جربوها وتم شفاؤهم في وقت قصير وأن سعرها لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال ويتم إيصالها إلى المريض في أي مدينة في المملكة وأن عليه إيقاف جميع الأدوية الطبية الخاصة بالقلب قبل استعمال العشبة».
ويبدو أن السبب في الترويج للعشبة حسبما يرى المسوق لها أن «الأدوية الطبية والأطباء لهم سلبياتهم الكثيرة خصوصا على مرضى القلب والصدر وأن إمكاناتهم محدودة، وأن العشبة طبيعية ومزروعة في المملكة وليس لها أية سلبيات وفي أقل من أسبوع سوف يتمكن من الشفاء مستخدمها».
يذكر أن مدير المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق خوجة سبق أن أكد لـ«عكاظ» أن اللجنة الخليجية لتوحيد نظم التسجيل والتراخيص ممثلة بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة، سعت إلى طرح الإصدار الأول لكتيب نظام الإعلانات الصحية تحت عنوان الدليل الاسترشادي للإعلانات الصحية وشعار «معا.. لإعلان صحي خليجي هادف ومتوازن»، مبينا أن الدليل يهدف إلى إيجاد بيئة إعلانية صحية متميزة والحد من المخالفات الإعلانية وصولا إلى مجتمع خال من مخالفات الإعلان، حفاظا على صحة المواطنين من سوء استخدام مثل هذه الإعلانات.
ويصنف الدليل الإعلانات لفئتين الأولى الممنوعة والتي تشمل عمليات الإجهاض، تجميد الأجنة، معالجة أو الشفاء التام من الأمراض السرطانية والإيدز والكبد الوبائي، عمل الوشم.
والثانية المسموحة بتصريح الموافقة وتتضمن واقيات من الشمس لحماية الجلد من السرطان، المنتجات المستخدمة في منع الحمل أو منع انتقال الأمراض بين الأشخاص.
استشاري: سامة .. لا تتعاطوها
حذر استشاري القلب استشاري القسطرة التداخلية رئيس معامل القسطرة القلبية في مركز الأمير سلطان بالرياض نائب رئيس البحث العلمي بالمركز الدكتور عبدالرحمن المغيري من استخدام هذه العشبة أو أي عشبة لمرضى القلب وغيرهم، لأن أغلب الأعشاب سامة وقد تتسبب في إتلاف الكبد وتسمم الدم. وبين أن هناك مرضى أتلفت أكبادهم وزرعوا بسبب استخدام الأعشاب، وأن العشبة يجب أن تخضع إلى التحليل والتجارب من قبل هيئة الغذاء والدواء ثم تعطى تصريحاً للاستعمال.