يبدو أن لفظ DAY (اليوم) أضحى مشؤوما في صناعة الصحافة البريطانية. فقد أعلنت صحيفة «نيوداي» البريطانية أن عددها اليوم (الجمعة) سيكون الأخير، بسبب خسائرها الباهظة بعد شهرين فقط من صدورها. فلقيت بذلك مصير سابقتها «توداي» التي أطلقها رجل الأعمال والصحافة المغامر إيدي شاه في عام 1986، وكانت أول صحيفة بريطانية ملونة، لكنها انهارت في 1995. وكانت «نيوداي» تأمل بتوزيع 400 ألف نسخة يوميا، لكنها لم تستطع أن تغادر معدل 40 ألفا فحسب. وسارع المتشائمون في مهنة الإعلام لاعتبار مصير الصحيفة الوليدة مصداقا للزعم بأن الصحف الورقية لابد أن تحتجب، بوجه «الميديا» الحديثة. ورأى مهنيون آخرون أن الصحيفة الورقية غير القادرة على استقطاب القراء أفضل لها أن تموت. وذكر محللون أن الصحف الورقية تعاني شح المعلنين الذين فضلوا الاتجاه لعالم «الإنترنت». ويذكر أن صحيفة «الإندبندانت» توقفت أخيرا عن الصدور الورقي، وتحولت صحيفة إلكترونية. وحذت حذوها منذ سنوات «كريستيان ساينس مونتيور» الأمريكية. وأعلنت صحيفة «السفير» اللبنانية أنها ستتوقف عن الصدور. وتردد أن صحفاً عربية وغربية كبرى ستسلك درب الاحتجاب ورقياً.. قريباً!