-A +A
محمد حفني (القاهرة)
فيما تتواصل الجهود من عدة جهات لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة بين نقابة الصحفيين المصريين ووزارة الداخلية، يعقد مجلس النقابة اليوم (السبت) اجتماعاً مع قدامى النقابيين ونواب البرلمان من الصحفيين لتدارس سبل حل الأزمة في ضوء قرارات الجمعية العمومية التي طالبت بإقالة وزير الداخلية واعتذار رئاستي الجمهورية والحكومة عن واقعة اقتحام النقابة.
وأجرى عدد من نواب البرلمان اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية لتهدئة الموقف وسط استمرار الصحفيين في التأكيد على تنفيذ مطالبهم، ويقود جهود الوساطة حالياً وكيل البرلمان محمود الشريف، الذى أجرى بالفعل عدة اتصالات مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل ونقيب الصحفيين يحىى قلاش لإنهاء حالة التصادم بين الطرفين.

وأكد رئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب المصري أسامة هيكل لـ «عكاظ» أن جهودا تبذل في الوقت الحالي لإنهاء تلك الأزمة المتصاعدة، لافتا إلى أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر لا تتحمل هذا النوع من الأزمات. وطالب هيكل الجميع التحلي باليقظة لمواجهة التحديات التى تمر بها البلاد. وأضاف: نحتاج إلى مزيد من الهدوء وتطبيق القانون، معتبرا أن وزارة الداخلية نفذت قرار النيابة العامة بضبط وإحضار اثنين من الصحفيين كانا يحتميان بمقر النقابة، وأن السلطة التنفيذية لا تملك مراجعة السلطة القضائية في قرار كهذا. وبينما تردد أن هناك اجتماعا عاجلا بين رئيس الحكومة ومجلس نقابة الصحفيين وعدد من حكماء المهنة لتدارك الأزمة، أوضح عضو مجلس النقابة أسامة داود أن المجلس لم يتلق أي دعوات بهذا الشأن. وقال إن الجماعة الصحفية مصرة على إقالة وزير الداخلية والاعتذار لما حدث من هجوم على النقابة.