-A +A
مصطفى الفقيه

لم يدر بخلد حتى الأكثر تشاؤما ما يحدث للأهلاويين بعد أن قدموا موسما استثنائيا نالوا من خلاله العلامة الكاملة للسنة الثالثة على التوالي وحققوا غايتهم وأولى اهتماماتهم بتحقيق الدوري (العاصي) وتمكنوا من التأهل لنهائي كأس الملك عبر منافس واحد شاركهم المستوى طيلة الموسم.

ما يحدث في هذا التوقيت من «تنغيص» وتحالفات قبل تتويج النادي الملكي الجمعة القادمة والتقليل من هالة الأفراح التي يعيشها أنصار الأهلي في كل المناطق والمدن والاستراحات التي تعد «بروفات» للاحتفالات الأسطورية التي ستشهدها جوهرة الملاعب والتي سيخلدها التاريخ ولربما موسوعة غينيس ستسعى جاهدة لضم هذا الكرنفال المتوقع حدوثه مساء التتويج بعد أن بدت ملامح الأولويات والمبادرات الأهلاوية تلوح للعالم بحدث غير مسبوق لجماهير تمكنوا من شراء ما يزيد على 60 ألف تذكرة قبل مساء التتويج بأسبوع كامل في إشارة واضحة إلى أن النادي الملكي سيحدث نقلة نوعية ستكون حديث الناس والمجالس والمشهد الرياضي في يوم احتفاله وانطلاق أفراحه بعد تحقيقه الدوري بلا شبهات.

ولأن الشي بالشيء يذكر فإن الأهلي وهو يستعد ويعد العدة والعتاد والعمل على قدم وساق لهذه الليلة الاحتفالية تتزامن الضغوطات على إدارته وجماهيره بغية الـ«وقيعة» بين اللاعب أسامة هوساوي وناديه حتى لا يجدد عقده لسنوات أخرى بعد تحقيقه للدوري ومحاولة ثنيه والانتقال لناد آخر في وقت ليس هذا زمانه أو مكانه برغم أن اللاعب أعلن أنه سيرجئ البت حتى الانتهاء من مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين التي تبقى عليها واحد وعشرون يوما، إلا أن الأبواق تنثر بشرر تارة وتفغر فاهها تارة أخرى بغية التأثير وتشتيت الأذهان وتحقيق أهدافها وألا يهنأ الأهلاويون بأفراحهم ونحن خارج المنافسة بل وهو من تسبب في إزاحة بعض الأندية من تحقيق الدوري أو خروجهم من الكأس، ولهذا لابد من التخريب على غرار «يا ألعب يا أخرب» وللأسف كثرت التحالفات واشتاط الغضب وبلغ ذروته حتى وصل من البعض إلى أن يبتاع في تذاكر مباراة لا تعنيه لا من قريب أو بعيد ويزايد عليها في السوق السوداء ليصل سعرها إلى الـ«1000» ريال حتى لا تتمكن الجماهير من الحصول على تذاكر مباراة التتويج.

كل هذه الممارسات والتصرفات لن تثني رجالات الأهلي ومجانينه عن المضي قدما لتحقيق المزيد من الأولويات والمبادرات الموسومة بالنادي الأهلي وستستمر هذه العطاءات لتبرهن أن الفريق يسير في الطريق الصحيح باتجاه صعود منصات التتويج وفق الأهداف المرسومة التي يسعى الجميع لتحقيقها وعلى قلب رجل واحد بشعار وعبر الزمان سنمضي معا.

ومضة:

قدرتك على تجاهل الأمور من حولك تزيد من قوتك!!