تشتيت الانتباه سياسة انتهجتها الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليتهم الإرهابية الفاشلة في بيشة، من خلال انفجار عبوة ناسفة في أحد المراكز الأمنية في منطقة المحاسن بالأحساء شرقي المملكة، ومحاولة تنفيذ عمل إرهابي آخر في محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير التي تم فيها تفجير مسجد الطوارىء عام 2015.
وقد حققت وزارة الداخلية مكسباً كبيراً جداً ومهماً ليس بإفشال العملية الإرهابية فقط ولكن بالقبض على أخطر الإرهابيين المنتمين للقاعدة وداعش حياً وهو خبير الطرق الصحراوية وخبير الصيد الموقوف عقاب العتيبي البالغ من العمر 29 عاماً.
عند التمعن في سيرته الذاتية وتقرير وزارة الداخلية عن الموقوف عقاب العتيبي فإن الأمر يذكرك بقصة فيلم سينمائي وهي تحول معتل نفسي إلى أخطر مطلوب إرهابي في المملكة. وعند الوقوف على طريقة سفره إلى سورية وبعض تصرفاته تجد بصمات العمل الاستخباراتي بارزة، إذ سافر من الكويت مروراً بتركيا وصولاً إلى سورية لتلقي التدريبات اللازمة والقيام بالأعمال الإرهابية داخل المملكة.
وعند الرجوع للمملكة سلك طريقاً مختلفاً بدايةً من سورية ثم السودان مروراً باليمن ثم الدخول للمملكة عن طريق جازان ثم خميس مشيط التي استقر بها لفترة من الزمن قبل التوجه إلى وجهته النهائية وهي «ضرما»، الوقوف في خميس مشيط كان له هدف أمني بحت، وهو التأكد من عدم وجود متابعة أو رصد لتحركاته من قبل الجهات الأمنية (المباحث).
بعد ذلك انتقل إلى وجهته النهائية «ضرما» لتنفيذ ما طلب منه وهو الآتي:
• إنشاء قاعدة لإدارة العمليات الإرهابية.
• صناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات.
• تدريب الإرهابيين ميدانياً.
• تهيئة الإرهابيين نفسياً وتجهيزهم.
• إعداد الخطط اللازمة للعمليات الإرهابية.
من أهم أعمال هذه الخلية هي تجهيز الحزام الناسف ليوسف السليمان منفذ عملية تفجير مسجد قوات الطوارىء بعسير، وكذلك تدريب الهالك وتهيئته نفسياً وتكفلها بنقل الهالك والحزام إلى خلية عسير.
عند مداهمة خلية ضرما في تاريخ 3/6/1436 تمكن الموقوف العتيبي من الهرب وهنا يتضح أيضاً ذكاؤه في القدرة على المراوغة والتخفي وهذه من أساليب التدريب العالي الذي حصل عليه.
ويتضح من الأعمال التي أسندت للإرهابي الموقوف عقاب العتيبي حجم الثقة الكبيرة التي منحها «داعش» له، ومثال على هذه الثقة هو لعبه دورا مهما وخطيرا جداً وهو الوسيط العملياتي داخل المملكة عن طريق التواصل مع عبدالملك البعادي. وكان دور الوسيط العملياتي هو الآتي:
• إعطاء الأوامر.
• إعطاء الخطط.
• توجيه رئيس الخلية.
وتلقى عبدالملك البعادي أوامر من عقاب العتيبي بتشكيل خلية كان من مخرجاتها هو الهالك يوسف السليمان منفذ تفجير مسجد قوات الطوارىء بعسير، ووجه البعادي بوضع الخطط اللازمة لعملية الخزن الإستراتيجي وتصفية رجل أمن المنشآت. وتم تنفيذ العملية بنجاح.
وكذلك تشير نتائج التحقيقات المبدئية في اغتيال العميد كتاب ماجد الحمادي إلى تورط عقاب العتيبي باغتياله.
المحصلة النهائية للإرهابي الأخطر الموقوف عقاب العتيبي هي تورطه في عمليات إرهابية لعامي 2014 و2015 وهي:
• عمليات إطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى بقرية الدالوة في الأحساء، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة 13.
• تفجير مسجد قوات الطوارىء في عسير، ما أدى إلى مقتل 11 من رجال الأمن و4 عمالة بنغلاديشية وإصابة 33 شخصاً.
• حادثة الخزن الإستراتيجي ما أدى إلى قتل رجل أمن المنشآت.
• قتل العميد كتاب ماجد الحمادي.
• تجهيز الحزام الناسف للهالك يوسف السليمان لتفجير مسجد قوات الطوارىء في عسير وتدريبه وتهيئته نفسياً.
• تكوين خلية «ضرما».
• العمل كدور الوسيط العملياتي لخلية عبدالملك البعادي المسؤولة عن حادثة الخزن الإستراتيجي.
• لعب دوراً كبيراً بتحويل المملكة إلى منظومة من الخلايا العنقودية تحت تنظيم وتوجيه مركزي.
هذا الصيد الثمين سيمكن وزارة الداخلية من التعرف على أسرار الجماعات الإرهابية وأفرادها وأماكن تجمعهم وطرق الاتصال. وسوف نسمع في القريب العاجل عن ضربات استباقية وإنجازات أمنية متعددة بسبب القبض على الإرهابي عقاب العتيبي.
(*) خبير الأمن الإلكتروني
وقد حققت وزارة الداخلية مكسباً كبيراً جداً ومهماً ليس بإفشال العملية الإرهابية فقط ولكن بالقبض على أخطر الإرهابيين المنتمين للقاعدة وداعش حياً وهو خبير الطرق الصحراوية وخبير الصيد الموقوف عقاب العتيبي البالغ من العمر 29 عاماً.
عند التمعن في سيرته الذاتية وتقرير وزارة الداخلية عن الموقوف عقاب العتيبي فإن الأمر يذكرك بقصة فيلم سينمائي وهي تحول معتل نفسي إلى أخطر مطلوب إرهابي في المملكة. وعند الوقوف على طريقة سفره إلى سورية وبعض تصرفاته تجد بصمات العمل الاستخباراتي بارزة، إذ سافر من الكويت مروراً بتركيا وصولاً إلى سورية لتلقي التدريبات اللازمة والقيام بالأعمال الإرهابية داخل المملكة.
وعند الرجوع للمملكة سلك طريقاً مختلفاً بدايةً من سورية ثم السودان مروراً باليمن ثم الدخول للمملكة عن طريق جازان ثم خميس مشيط التي استقر بها لفترة من الزمن قبل التوجه إلى وجهته النهائية وهي «ضرما»، الوقوف في خميس مشيط كان له هدف أمني بحت، وهو التأكد من عدم وجود متابعة أو رصد لتحركاته من قبل الجهات الأمنية (المباحث).
بعد ذلك انتقل إلى وجهته النهائية «ضرما» لتنفيذ ما طلب منه وهو الآتي:
• إنشاء قاعدة لإدارة العمليات الإرهابية.
• صناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات.
• تدريب الإرهابيين ميدانياً.
• تهيئة الإرهابيين نفسياً وتجهيزهم.
• إعداد الخطط اللازمة للعمليات الإرهابية.
من أهم أعمال هذه الخلية هي تجهيز الحزام الناسف ليوسف السليمان منفذ عملية تفجير مسجد قوات الطوارىء بعسير، وكذلك تدريب الهالك وتهيئته نفسياً وتكفلها بنقل الهالك والحزام إلى خلية عسير.
عند مداهمة خلية ضرما في تاريخ 3/6/1436 تمكن الموقوف العتيبي من الهرب وهنا يتضح أيضاً ذكاؤه في القدرة على المراوغة والتخفي وهذه من أساليب التدريب العالي الذي حصل عليه.
ويتضح من الأعمال التي أسندت للإرهابي الموقوف عقاب العتيبي حجم الثقة الكبيرة التي منحها «داعش» له، ومثال على هذه الثقة هو لعبه دورا مهما وخطيرا جداً وهو الوسيط العملياتي داخل المملكة عن طريق التواصل مع عبدالملك البعادي. وكان دور الوسيط العملياتي هو الآتي:
• إعطاء الأوامر.
• إعطاء الخطط.
• توجيه رئيس الخلية.
وتلقى عبدالملك البعادي أوامر من عقاب العتيبي بتشكيل خلية كان من مخرجاتها هو الهالك يوسف السليمان منفذ تفجير مسجد قوات الطوارىء بعسير، ووجه البعادي بوضع الخطط اللازمة لعملية الخزن الإستراتيجي وتصفية رجل أمن المنشآت. وتم تنفيذ العملية بنجاح.
وكذلك تشير نتائج التحقيقات المبدئية في اغتيال العميد كتاب ماجد الحمادي إلى تورط عقاب العتيبي باغتياله.
المحصلة النهائية للإرهابي الأخطر الموقوف عقاب العتيبي هي تورطه في عمليات إرهابية لعامي 2014 و2015 وهي:
• عمليات إطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى بقرية الدالوة في الأحساء، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة 13.
• تفجير مسجد قوات الطوارىء في عسير، ما أدى إلى مقتل 11 من رجال الأمن و4 عمالة بنغلاديشية وإصابة 33 شخصاً.
• حادثة الخزن الإستراتيجي ما أدى إلى قتل رجل أمن المنشآت.
• قتل العميد كتاب ماجد الحمادي.
• تجهيز الحزام الناسف للهالك يوسف السليمان لتفجير مسجد قوات الطوارىء في عسير وتدريبه وتهيئته نفسياً.
• تكوين خلية «ضرما».
• العمل كدور الوسيط العملياتي لخلية عبدالملك البعادي المسؤولة عن حادثة الخزن الإستراتيجي.
• لعب دوراً كبيراً بتحويل المملكة إلى منظومة من الخلايا العنقودية تحت تنظيم وتوجيه مركزي.
هذا الصيد الثمين سيمكن وزارة الداخلية من التعرف على أسرار الجماعات الإرهابية وأفرادها وأماكن تجمعهم وطرق الاتصال. وسوف نسمع في القريب العاجل عن ضربات استباقية وإنجازات أمنية متعددة بسبب القبض على الإرهابي عقاب العتيبي.
(*) خبير الأمن الإلكتروني